أعلن وزير الدولة المصري لشؤون الآثار زاهي حواس، أنه تقرر فتح المناطق الأثرية للزيارة اعتباراً من الأحد المقبل، في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع مدير شرطة السياحة والآثار اللواء سيف الدين نجم بعد اتخاذ الإجراءات كافة لتأمينها بشكل كامل من قبل قوات شرطة السياحة والآثار. وعبّر حواس عن أمله في عودة السياحة العالمية من قبل الأفراد إلى مصر خلال الفترة المقبلة، على أن تعود سياحة المجموعات الكبيرة في أقرب وقت ممكن خلال الشهور القليلة المقبلة. كما أعلن حوّاس، أن أحد المتظاهرين الشباب عثر على تمثال الملك إخناتون والد الملك الذهبي توت عنخ آمون، وأن ذويه أعادوه إلى المتحف المصري. وقال إن الأستاذ في الجامعة الأميركية في القاهرة صبري عبدالرحمن سلّم التمثال الذي فُقِد من المتحف المصري أثناء الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر، بعد عثور ابن شقيقته، الذي كان بين المتظاهرين، على التمثال على الأرض الى جانب أحد صناديق القمامة في الميدان، فأخذه معه إلى المنزل، وعندما شاهدته والدته اتصلت بشقيقها، الذي تعرَّفَ على التمثال وعلى الفور اتصل بالوزارة لتسليمه. ووصف حواس التمثال بأنه “أحد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك إخناتون، وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون ويصور الملك إخناتون مرتدياً التاج المصنوع من الفيانس الأزرق ويمسك بيده مائدة للقرابين”. ويبلغ طوله سبعة سنتيمترات، وهو محمّل على قاعدة من الألباستر. وقامت لجنة أثرية برئاسة مدير عام إدارة المضبوطات والمسروقات في وزارة الدولة لشؤون الآثار باستلام التمثال، وأوضح مدير عام المتحف المصري طارق العوضي، أن التمثال هو أحد أجمل التماثيل الخاصة بالملك إخناتون، وهو يوضح مدى مهارة الفنان المصري في عصر العمارنة”. وفي سياق متصل، تلقى حواس أمس تقريراً من الدكتور صبري عبدالعزيز، رئيس قطاع الآثار المصرية، يشير إلى أن منطقة آثار سقارة تعرضت الى هجوم اللصوص وسُرق الباب الوهمي وبعض الأجزاء الباقية من مقبرة «حتب كا» غير المفتوحة للزيارة، كما أوضح التقرير أنه تم اقتحام مقبرة «رع حوتب» في منطقة أبو صير وسرقة جزء من الباب الوهمي للمقبرة.