قتل 37 سجيناً في فينزويلا أثناء عملية دهم نفذتها قوات الأمن في سجن ولاية أمازوناس (جنوب البلاد)، فيما دهم عناصر من الاستخبارات الفنزويليّة منزل النائبة العامة السابقة لويزا اورتيغا التي انشقّت عن الرئيس نيكولاس مادورو وتحوّلت إلى منتقدة شرسة له. وقال حاكم أمازوناس ليبوريو غوارولا أمس (الأربعاء) إن 37 سجيناً قتلوا أثناء مداهمة قوات الأمن سجناً في الولاية الليلة الماضية. وكثيراً ما يشكو المدافعون عن حقوق الإنسان من أن عصابات عنيفة تسيطر فعلياً على كثير من السجون في البلاد ويمكنها الحصول على أسلحة آلية بل وقنابل يدوية. وتسعى الحكومة لبسط السيطرة على منشآت السجون بإرسال قوات خاصة من وقت لآخر لكن عادة ما يؤدي ذلك إلى مواجهات دامية. وقال غوارولا على تويتر: «حدثت مجزرة»، مضيفاً أن 37 سجيناً قتلوا. وذكر أن المداهمة التي استهدفت سجنا في بويرتو أياكوتشو عاصمة الولاية، بدأت قرب منتصف الليل. وقال مكتب المدعي العام في فنزويلا في وقت لاحق إنه يحقق في وفاة 37 شخصاً في أمازوناس. وأضاف أن 14 مسؤولاً أصيبوا. ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية، التي تتولى الاستجابة لطلبات الإعلام من الحكومة، على طلب للتعليق. لكن العضو في المجلس المحلي خوسيه ميغياس قال إن أصوات الأعيرة النارية دوت طوال الليل. وأضاف: «تحركت الحكومة لمحاولة استعادة السيطرة على السجن. وقاوم السجناء». وتشهد فنزويلا واحداً من أعلى معدلات العنف في العالم وكثيراً ما يخطط السجناء لعمليات خطف وسطو من محبسهم. إلى ذلك، دهم عناصر من الاستخبارات الفنزويليّة أمس منزل اورتيغا بعد أمر وجّهه المدّعي العام الجديد باعتقال زوجها النائب جرمان فيرير المتهم بالفساد. وكتبت أورتيغا على تويتر: «في هذه الأثناء، تدهم الاستخبارات منزلي في إطار انتقام حكومة (الرئيس نيكولاس مادورو)، في مواجهة معركتي ضدّ التوتاليتاريّة»، من دون أن توضح ما إذا كانت موجودة هي وزوجها في المنزل، وما إذا تم إلقاء القبض عليه. وكانت الجمعيّة التأسيسيّة الجديدة في فنزويلا التي دفع مادورو باتجاه انتخابها، أمرت في 5 آب (أغسطس) بإقالة أورتيغا من منصبها. وندّدت أورتيغا سابقاً بالخطوة «غير الدستورية» لانتخاب جمعية تأسيسيّة، مؤكدة تصميمها على مواصلة «الكفاح من أجل الحرّية والديموقراطية في فنزويلا». وفي وقت سابق الأربعاء، كان النائب العام الجديد في البلاد طارق وليم صعب أمر باعتقال زوج اورتيغا المتهم بأنه يدير شبكة ابتزاز مالية.