استنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي والد الأسير عمر العبد ووالدته وشقيقه بذريعه معرفتهم نيته تنفيذ هجوم على مستوطنة «حلميش» التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين، وعدم منعه من ذلك بعدما نشر وصيته على حسابه على «فايسبوك» قبل ساعة من تنفيذ العملية. وكانت جرافات الاحتلال هدمت في وقت سابق امس منزل عائلة العبد عقاباً على تنفيذ ابنها العملية في المستوطنة القريبة من مسقط رأسه قرية كوبر القريبة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وعبّر قراقع عن رفضه «مبدأ العقاب الجماعي الذي تنتهجه إسرائيل في تعاملها مع الشعب الفلسطيني»، وقال إنها «سياسة عقاب جماعي عائلي للفلسطينيين تدل على التطرّف الجنوني لدى حكومة الاحتلال اليمينية». إلى ذلك، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس دفن شهيدين مقدسيين يحملان الهوية الإسرائيلية في مقابر الأرقام بهدف شملهما في عملية تبادل أسرى مستقبلية بين إسرائيل وحركة «حماس». وجاء قرار ليبرمان استجابة لطلب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان الذي طلب دفن جثماني الشهيدين مصباح أبو صبيح الذي نفذ عملية إطلاق نار في القدس قتل فيها مستوطنان في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2016، وفادي القنبر الذي نفذ عملية دهس أسفرت عن مقتل 4 جنود في القدس، في مقابر الأرقام. وذكرت مصادر عبرية أن هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها قرار مثل هذا، منذ بداية انتفاضة الأفراد في أيلول (سبتمبر) عام 2015. وأشارت المصادر إلى أن معالجة جثامين شهداء القدسوفلسطينيي الداخل يخضع لمسؤولية وزير الأمن الداخلي، بينما يتولى ليبرمان المسؤولية عن جثامين شهداء الضفة. اعتقالات في القدس من جهة اخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس أنها اعتقلت الأسبوع الماضي 72 مقدسياً تشتبه بمشاركتهم في مواجهات ضد الشرطة حصلت في أنحاء القدسالشرقيةالمحتلة بعد الهجوم عند مداخل الأقصى، والذي أدى إلى مقتل شرطيين. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان: «الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة 72 شاباً مقدسياً بأوامر اعتقال من قاض في المحكمة، وقدمت لائحة اتهام بحق 43 منهم، مع تمديد اعتقالهم حتى نهاية الإجراءات القانونية». وتتهم الشرطة المعتقلين «بالضلوع في أعمال الإخلال بالنظام» من خلال المواجهات التي حصلتت بعد هجوم القدس. وأضافت السمري أن «أعمال العنف التي نفذها المشتبه بهم المقدسيون شكلت خطراً على سلامة قوات الأمن والعامة، وتمت إحالتهم على التحقيقات». وأوضحت أن «المشتبه بهم المركزيين ضالعون باستهداف قوات الأمن في أحداث عنيفة شملت إلقاء حجارة وزجاجات فارغة وزجاجات حارقة وقطع طرق وإشعال نيران، ما أسفر عن إلحاق أضرار في الممتلكات العامة، وإلقاء مفرقعات مباشرة على القوات، ما تسبب في إصابة عدد من أفراد الشرطة».