بعد أن كانت الحجارة والزجاجات الحارقة والسكاكين عنوانا للهبة الجماهيرية الحالية، أجبرت همجية الاحتلال الفلسطينيين على حمل السلاح للمرة الأولى، حيث نفذ شبان خمسة هجمات في غضون ساعتين في مدن القدس ورعنانا وكريات إتا، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 24 آخرين، ستة منهم وصفت جراحهم بالخطرة، بينما استشهد أحد المنفذين واعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة فلسطينيين. حافلة إسرائيلية وأكد شهود عيان أن فلسطينيا أطلق النار، أمس، وهو في حافلة إسرائيلية بالقدس الغربية، فيما طعن زميل له بعض الركاب بسكين، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي، وإصابة 16 آخرين. وأضاف الشهود أن المنفذ استشهد برصاص الاحتلال، بينما اعتقل مرافقه جريحا، مشيرين إلى أن الشابين، وهما من سكان حي جبل المكبر في القدسالشرقية، كانا ينويان اختطاف الحافلة بركابها. هجوم ولاحقا، هاجم فلسطيني بسيارته إسرائيليين في محطة للوقود بمستوطنة أرمون هنتسيف في القدس، ما أسفر عن مقتل مستوطن، وإصابة ثلاثة آخرين. وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن فلسطينيا من سكان حي بيت حنينا في القدسالشرقية "22 عاما"، طعن إسرائيليا فأصابه بجروح متوسطة، وذلك قبل أن تعتقل شرطة الاحتلال منفذ الهجوم جريحا. إلى ذلك، جرح أربعة إسرائيليين في عملية طعن في مدينة رعنانا، ووصفت جروحهم بالطفيفة والمتوسطة، وتم اعتقال المنفذ، وفقا لمصادر أمنية أكدت أيضا اعتقال فلسطيني في مدينة كريات إتا، قرب حيفا، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن. من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لبحث الموقف. ويأتي ذلك في وقت قالت شرطة الاحتلال إن وزارة الأمن الداخلي تدرس منح تسهيلات للمستوطنين في الحصول على تراخيص للأسلحة النارية، وفرض طوق أمني على القدسالشرقية التي يعيش فيها أكثر من 300 ألف فلسطيني. وشهد كثير من القرى والمدن الفلسطينية، أمس، إضرابا شاملا، تضامنا مع المسجد الأقصى ومدينة القدس، كما أغلقت المحال التجارية والمدارس، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال.