قالت مصادر في قطاع النفط والغاز اليوم (الأربعاء)، إن «أرامكو السعودية» تلقت عروضاً من شركات أعمال هندسية دولية لتوسعة محطة غاز الحوية، مع استمرار الشركة في الإنفاق على توسعة أنشطتها الرئيسة. وتقدمت شركات بعروض يوم الأحد الماضي، وهي: «سامسونغ» الكورية الجنوبية للأعمال الهندسية، و«تكنيكاس ريونيداس» الأسبانية، و«سي تي سي آي» التايوانية، و«سايبم» الإيطالية، و«بتروفاك» البريطانية، و«لارسن آند توبرو» الهندية. وتقدمت الشركتان الكوريتان «هيونداي للأعمال الهندسية» و«هيونداي للتنمية والأعمال الهندسية والإنشاءات» بعرض مشترك. وقالت «أرامكو» في تقرير إنها لا تعلق على إشاعات أو تكهنات. وامتنعت «هيونداي» عن التعليق. ولم يتسن الحصول على تعليق من «تكنيكاس ريونيداس». فيما أكدت «لارسن آند توبرو» و«سامسونغ» ل«رويترز» تقدمهما بعروض للمشروع. وتخطط «أرامكو» لزيادة طاقة معالجة الغاز في الحوية بحوالى 1.3 بليون قدم مكعبة معيارية يومياً. وتعالج المحطة حالياً 2.5 بليون قدم مكعبة معيارية من الغاز يومياً. ومحطة الحوية جزء من حقل الغوار، وهو أكبر حقل نفطي بري في العالم. وزيادة إنتاج الغاز عامل رئيس في خطة المملكة لتنويع خليط الطاقة من خلال خفض استخدام النفط الخام والسوائل النفطية في تشغيل محطات توليد الكهرباء وتخصيص مزيد من الغاز لصناعات أخرى تهدف إلى تطويرها. وعلى رغم هبوط أسعار النفط، تمضي «أرامكو السعودية» قدماً في مشروعات للنفط والغاز تضعها أولوية على الأجل الطويل لطرح كميات وفيرة من الخام في السوق العالمية، وتلبية احتياجات الطلب المحلي على الغاز. وتخطط الشركة لمضاعفة إنتاج الغاز تقريباً إلى 23 بليون قدم مكعبة معيارية يومياً في السنوات العشر المقبلة. وقال الرئيس التنفيذي ل«أرامكو» أمين الناصر الشهر الماضي، إن الشركة تخطط لاستثمار أكثر من 300 بليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، لتعزيز مركزها المتفوق في النفط، والحفاظ على طاقة زائدة في الإنتاج النفطي وتنفيذ برنامج ضخم للتنقيب والإنتاج يركز على موارد الغاز التقليدية وغير التقليدية. وتخطط «أرامكو» أيضاً إلى جانب تلك الأهداف، إلى تعزيز إيراداتها على الأجل الطويل من خلال مجالات متنوعة للنمو واقتناص فرص دولية في مجال الغاز، بحسب ما قالته الأسبوع الماضي في بيان نشرته في مطبوعتها الداخلية «أرابيان صن».