شكلت حزمة الحوافز والفرص الاستثمارية التي تتمتع بها أسواق المنطقة أهمية كبيرة لشركات الطاقة العالمية، في الوقت الذي تزداد فيه حصص الشركات العالمية مع تزايد استخدامات الطاقة وتنوع المشاريع على مستوى قطاع الطاقة المتجددة والتقليدية. وأكد التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال» أن «استمرار خطط التطوير على القطاعات الرئيسة لعب دوراً رئيساً في حفاظ أسواق المنطقة على مراكز متقدمة من اهتمامات الشركات العالمية لدى قطاع الطاقة خصوصاً والقطاعات الإنتاجية والخدمية عموماً، إلا أن جاذبية أسواق المنطقة باتت على المحك أخيراً في ظل تبدّل الأولويات وتراجع قيم الاستثمارات طويلة الأجل، إضافة إلى تراجع الفرص الاستثمارية، وما أدت إليه حدة التنافس بين الشركات المحلية والعالمية على الفرص الحالية». وأضاف: «يعتبر تطور تقنيات الطاقة دوراً أساساً في استمرار قدرة الشركات على المنافسة والحفاظ على الحصص السوقية لديها، خصوصاً المنتجات ذات العلاقة المباشرة بمجالات الطاقة النظيفة، إذ تهدف شركات الطاقة العالمية من هذا النشاط إلى جذب اهتمام المستثمرين في المنطقة والعالم، في الوقت الذي تجد فيه منتجات وتقنيات الطاقة المتجددة مزيداً من الاهتمام لدى عدد من دول الشرق الأوسط». ولفت التقرير إلى أن «ذلك يأتي في ظل اتجاه دول المنطقة نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وحال القبول التي تتمتع بها التكنولوجيا الحديثة من جانب المجتمع المحلي، مدعومة بما تتمتع به دول المنطقة من مقومات ترفع معدلات نجاح هذه الاتجاهات، وعلى رأسها توافر أشعة الشمس لساعات». واستعرض التقرير أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في الخليج، ففي السعودية أرست «أرامكو السعودية» و «بي تي برتامينا»، المملوكة للدولة الإندونيسية، عقد خدمات الهندسة وإدارة المشاريع لإجراء دراسة التصميم الهندسي الأساس لمشروع تطوير مصفاة «سيلاكاب» على شركة «آمك فوستر وييلر إنيرجي ليمتد». وستطوّر «آمك فوستر وييلر» نطاق مشروع التطوير المقترح للمصفاة الحالية الموجودة في وسط جزيرة جاوة، وستصمّم الأعمال والوثائق المطلوبة لجهات الترخيص خلال الأشهر التسعة المقبلة. وتُقدّر كلفة المشروع نحو 5 بلايين دولار، وسيرفع طاقة المصفاة إلى 370 ألف برميل يومياً، كما سيزيد إنتاج البنزين والديزل والزيوت الأساس عالية الجودة المُعدَّة للاستهلاك المحلي. وفي الكويت، أرسيت مناقصة إنشاء خطوط أنابيب تدفق النفط الخام والأشغال المتصلة بها لمصلحة «شركة نفط الكويت»، في مناطق غرب الكويت، على شركة «عربي للطاقة والتكنولوجيا» بمبلغ 19 مليون دينار (63 مليون دولار). وأوضحت مصادر في «نفط الكويت» أن ترسية المشاريع عبر لجنة المناقصات المركزية تأتي ضمن استراتيجية الشركة لتحقيق خططها الاستراتيجية بحلول عام 2020، بالتوازي مع مشاريع النفط التابعة لشركات تابعة أخرى. وأردفت أن «لجنة المناقصات المركزية وافقت لشركة نفط الكويت على ترسية مناقصة تزويد مادة كيماوية مفككة للزيت لمناطق جنوبالكويت وشرقها، على الشركة الكويتية لسوائل الحفر والخدمات النفطية بمبلغ 15.6 مليون دينار». ووافقت اللجنة على طلب شركة «نفط الكويت» ترسية مناقصة تقديم خدمات دعم لتشغيل وصيانة المرافق البحرية التابعة على شركة «ديلم»، ووكيلها المحلي شركة «جوبكو الخليج للتجارة العامة»، ب8.4 مليون دينار. وفي البحرين، طرحت «نفط البحرين» (بابكو) مناقصة لتوسعة مصفاة سترة النفطية. وتسعى الشركة إلى زيادة الطاقة التكريرية للمصفاة الوحيدة إلى 360 ألف برميل يومياً من 267 ألفاً. ويُتوقع أن تبلغ كلفة المشروع نحو 5 بلايين دولار وفق مصادر. والشركات التي تخطط لتقديم عروض، والتي شكلت اتحادات هي «جيه جي سي» اليابانية و«جي إس» الكورية الجنوبية و«تكنيب» و«تكنيكاس ريونيداس» و«سامسونغ للهندسة» و«فلور» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات» و«دايو للهندسة والإنشاءات» و«سي بي آند آي» و«بتروفاك».