أطلق قاض اليوم (الأربعاء)، سراح زعيم المعارضة في زامبيا هاكايندي هيتشيليما بعدما أسقطت المدعية العامة تهم الخيانة الموجهة إليه في ما يتعلق بالتآمر لإطاحة الحكومة. واعتقل هيتشيليما وخمسة آخرون في نيسان (أبريل) الماضي، ووجهت إليهم تهمة الخيانة بسبب عدم إفساح موكبه الطريق لمرور موكب الرئيس إدغار لونغو. وقد يساعد إطلاق سراحه في تهدئة التوترات في زامبيا. وقال القاضي في المحكمة العليا تشارلز تشاندا أن «المدعية العامة قررت إنهاء هذه الإجراءات بموجب سلطاتها الدستورية. لذا فنحن نطلق سراحك». وأثارت القضية توترات سياسية في زامبيا التي تعتبر واحدة من أكثر ديموقراطيات أفريقيا استقراراً بعد انتخابات العام الماضي التي هزمت فيها الجبهة الوطنية التي يتزعمها لونغو الحزب «المتحد للتنمية الوطنية» الذي يتزعمه هيتشيليما. ورفع هيتشيليما، وهو اقتصادي ورجل أعمال معروف على نطاق واسع، باسم «إتش إتش»، دعوى قضائية يزعم فيها أن الانتخابات تعرضت للتزوير، لكنه خسرها. وقالت مصادر حكومية وقضائية الأحد الماضي أن «حكومة زامبيا ستسقط اتهامات الخيانة عن هيتشيليما، وتطلق سراحه من السجن بموجب اتفاق توسط فيه الأمين العام للكومنولث». وبعد ساعات من الإفراج عنه، طالب الحكومة بالإفراج عن أعضاء حزبه الذين ما زالت تحتجزهم لاتهامات مختلفة. وأسقطت المدعية العامة اتهامات لهيتشيليما بالتخطيط للإطاحة بالحكومة. وقال هيتشيليما للمئات من أنصاره خارج مقر الحزب «لا أستطيع أن أقول إنني حر وأعضاء حزبنا رهن الاحتجاز»، داعياً إلى الإفراج عن المعتقلين من أعضاء حزبه وأضاف «إذا لم ينته احتجازهم، فأنا مستعد للعودة إلى السجن».