بانكوك - رويترز - نظم آلاف من أنصار رئيس الوزراء السابق في تايلاند تاكسين شيناواترا من «القمصان الحمر»، وآخرون من «القمصان الصفر» المناهضين لهم، احتجاجات منفصلة في بانكوك أمس، ما يبرز عمق الانقسامات السياسية في البلاد قبل انتخابات اشتراعية مقررة هذا العام. وطالب «القمصان الحمر» بإطلاق 18 من زعمائهم المحتجزين، فيما طالب «القمصان الصفر» باستقالة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا، احتجاجاً على طريقة تعامله مع نزاع حدودي مع كمبوديا. ونُظمت هاتان التظاهرتان على رغم تفعيل قانون الأمن الداخلي الثلثاء الماضي، وحظر الاحتجاجات في المناطق الحكومية والتجارية الرئيسة. وعززت شرطة مكافحة الشغب وجودها في الشوارع، لكنها لم تقمع المتظاهرين الذين احتجوا سلماً. واحتشد أنصار «القمصان الحمر» امس أمام المحكمة الجنائية التي ستصدر حكماً في شأن الإفراج عنهم بكفالة، في 21 من الشهر الجاري. وقال تيدا تافورنسيت أحد قادة «القمصان الحمر» أمام المحكمة: «نحن هنا لنطالب بالعدل. لا ننوي اقتحام المحكمة. نريد فقط أن نظهر مساندتنا لكلّ الزعماء الذين ما زالوا في السجن». في المقابل، نظّم «التحالف الشعبي من أجل الديموقراطية»، ممثلاً في «القمصان الصفر»، احتجاجاً محدوداً، بعد انقلابه خلال الشهور الماضية على «الحزب الديموقراطي» الحاكم الذي ينتمي إليه أبهيسيت، بسبب ما يعتبره فشلاً في التعامل الحاسم مع النزاع الحدودي مع كمبوديا.