أجرى نائب القائد العام للارتباط المدني- العسكري لقيادة القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، ألكسندر م. لاسكاريس، محادثات في الخرطوم أمس مع مسؤولين عسكريين وسياسيين في الحكومة. وناقش لاسكاريس مع رئيس أركان الجيش السوداني الفريق عماد عدوي التعاون العسكري والأوضاع في جنوب السودان والتطورات في المنطقة. وذكرت السفارة الأميركية في الخرطوم، إن المحاثات ركزت على «مجالات التعاون ذات المنفعة المتبادلة للسودان والولايات المتحدة وتحديد سبل العمل معاً لتحسين الأمن والازدهار في المنطقة». وشكّلت الزيارة «فرصة لبحث ملفات رئيسية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التقدم المستمر الذي يحرزه السودان في تحسين وصول المساعدات الإنسانية وتحقيق نهاية مستدامة للصراعات في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى شؤون أمنية وإقليمية». يُذكر أن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» هي وحدة مؤلفة من قوات مقاتلة موحّدة تديرها وزارة الدفاع الأميركية، وتوكل إليها مسؤولية العمليات الأميركية والعلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية. إلى ذلك، يصل إلى الخرطوم اليوم، رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، مترئساً وفد بلاده لاجتماع اللجنة الوزراية المشتركة. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين سيزور البلاد منتصف الشهر الجاري لمناقشة موضوع سد النهضة، كما سيزور الخرطوم رئيس الوزراء التشادى باهيمي باداكي إلبيرت ونائب رئيس الوزارء الصيني. على صعيد آخر، أكدت المعارضة المسلحة في جنوب السودان بزعامة رياك مشار إحكام سيطرتها على منطقة مايوت أمس، بعد طرد الجيش منها إثر اشتباكات. وقال الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة الجنرال وليم جاتكوث ل «الحياة» إن قواتهم أحكمت السيطرة على مايوت عبر قوات الفرقة الخامسة بقيادة الجنرال شول جيوت، مبيناً أن قواتهم اشتبكت مع قوات الجيش الحكومي في ثورانج وأجبرتهم على الانسحاب من مايوت بعد أن دمرت دفاعاتهم فيها. وأضاف: «بعد أن هزمناهم شر هزيمة تفرقت قواتهم وفرت نحو فقاك. الآن جوبا تعمل على حشد قوات ضخمة من أجل السيطرة على فقاك، ولكن ذلك لن يحدث»، مؤكداً إحكام الجنرال جيمس أواشن سيطرته على مايوت وتمشيط قوات المعارضة لكل الطرق المؤدية لفقاك توطئةً لمحاصرتها. وذكر إن المتمردين يتمركزون في مناطق تينادو وجلاك جاك بينما تتمركز القوات الحكومية في منطقة وي استيشن خارج فقاك، لافتاً إلى فرار 100 من كبار قادة الجيش نحو أثيوبيا زاعماً استيلاءهم على سيارات دفع رباعي محملة براجمات صواريخ الكاتيوشا. وكشف مصدر من الجيش أن السلطات الإثيوبية اشترطت دخول القوات الحكومية بعد تجريدها من السلاح والزي العسكري بينما ادعى جزء منهم أنهم مجرد مواطنين أثيوبيين قادمين من المناطق الحدودية. من جهة أخرى، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها إزاء النازحين وغيرهم من المجموعات الضعيفة مثل الأطفال مع قدوم موسم الأمطار واستمرار تفشي مرض الكوليرا في جنوب السودان. وقالت الناطقة باسم المنظمة أوليفيا هيدون إن تفشي وباء الكوليرا استمر خلال موسم الجفاف، وسيزداد سوءاً خلال موسم الأمطار. وأضافت: «في جنوب السودان، كانت إمكانية الوصول دائماً مشكلة بسبب انعدام الأمن، والآن مع قدوم موسم الأمطار فلا يمكن الوصول إلى 60 في المئة من البلد عبر الطرق بسبب تدهور الأحوال الجوية.