عاد رئيس جنوب السودان سلفكير ميارديت إلى بلاده أمس، قادماً من العاصمة الأوغندية كمبالا بعد تعثر محاولته لتوحيد الحزب الحاكم الذي يتزعمه، مع مجموعة «المعتقلين السابقين» بقيادة ربيكا قرنق أرملة مؤسس الحزب الراحل جون قرنق، بينما استضافت جوبا اجتماعاً لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا «إيغاد» لإنعاش عملية السلام في دولة الجنوب. وأكد مصدر أوغندي أن وفداً جنوبياً ضم وزير الدفاع كول مايانق ومبعوث الرئيس الخاص نيال دينق نيال والأمين العام للحزب الحاكم جيما نون كومبا، إلى جانب وزير الخارجية دينق ألور ووزير النقل جون لوك، إضافة إلى وزير المالية السابق كوستا مانيبي، ووزير الأمن السابق أوياي دينق رافق سلفاكير إلى كمبالا. وذكر إن سلفاكير ونظيره الأوغندي الرئيس يوري موسيفيني تعرضا لضغوط إقليمية ودولية لإشراك زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار في عملية السلام. وأوضح المصدر ذاته أن الاجتماع بين سلفاكير ومشار انتهى ببذل موسيفيني جهوداً حثيثة لإقناع الأخير بالمشاركة في القمة القادمة لتوحيد الحزب ومن ثم العمل معاً على إدارة البلاد. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم المعارضة الجنوبية المسلحة الجنرال وليم جاتكوث قصف مروحيتين للجيش موقع المعارضة لإنقاذ قوات حكومية محاصرة من قبل المعارضة في منطقة ثوتشدنق في ولاية أعالي النيل. وقال جاتكوث ل «الحياة» أمس، إن مروحيتين تتبعان للجيش الحكومي قصفتا مواقع المعارضة، وأكد أن دفاعاتهم الجوية أصابت إحدى الطائرتين، الأمر الذي أجبرهما على التراجع من دون أن تفقد المعارضة ضحايا. وأعلن جاتكوث أن قوات المعارضة طالبت قوات متحالفة معها بمهاجمة قواعد الجيش عقب الهجوم الجوي على مواقعها. وأكد جاتكوث أن الغارات الجوية لم تسفر عن سقوط ضحايا، لافتاً إلى مقتل 37 جنديا موالياً للحكومة. واتهم حكومتي جوبا وكمبالا بتنسيق خطة هجوم مشتركة على مايوت وباجاك، محذراً من أن أي محاولة لاحتلال مايوت أو باجاك ستكون خطأ فادحاً من الجانب الحكومي.