استقبل أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس (الإثنين) في مكتبه بالإمارة المطلوبين الثلاثة الذي سلموا أنفسهم للجهات الأمنية في وقت سابق الأسبوع الجاري، فيما جددت وزارة الداخلية السعودية دعوتها لجميع المطلوبين في القوائم التي أطلقتها، «لتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وعدم التمادي في الباطل»، مبينة أن الباب لا يزال مفتوحاً أمامهم، محذرة في الوقت نفسه كل من يؤويهم أو يتستر عليهم، وجاءت هذه الدعوة في بيان أصدرته أمس، تعلن فيه تسليم ثلاثة مطلوبين في قائمة ال23 أنفسهم. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه «إشارة إلى البيان المعلن بتاريخ 8-2-1433 ه، المتضمن قائمة بأسماء (23) مطلوباً أمنياً؛ تقدم للجهات الأمنية في المملكة ثلاثة مطلوبين من تلك القائمة، مبدين رغبتهم في تسليم أنفسهم، وهم: محمد عيسى اللباد (سعودي)، رمزي محمد جمال (سعودي)، علي حسن آل زايد (سعودي)». مبيناً أنه سيتم أخذ مبادرتهم بتسليم أنفسهم في الاعتبار، ومعاملتهم وفق الأنظمة المرعية بالمملكة. وأوضح المتحدث الأمني أن وزارة الداخلية، إذ تعلن ذلك، لتجدد الدعوة للمطلوبين كافة للجهات الأمنية، ممن سبق إعلانهم، إلى المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية، وعدم التمادي في الباطل، وتحذّر في الوقت ذاته كل من يؤويهم أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساندة، من مغبّة الوقوع تحت طائلة المسؤولية، كما تهيب بمن تتوفّر لديه أية معلومات عنهم المسارعة بالإبلاغ على الهاتف رقم (990)، علماً بأنه تسري بحق المبلغ المكافآت المالية المعلنة سابقاً. ولم يتبقَّ من قائمة ال23 مطلوباً سوى ثلاثة مطلوبين، هم سلمان علي سلمان آل فرج، وفاضل حسن عبدالله الصفواني، ومحمد حسن أحمد آل زايد. وأتى تسليم المطلوبين أنفسهم بعد خمسة أعوام من إدراجهم ومطلوبين آخرين في قوائم المطلوبين، التي أعلنتها وزارة الداخلية عام 2012، وارتفع بذلك عدد الذين سلموا أنفسهم للجهات الأمنية إلى ثمانية أشخاص، منذ إعلان الداخلية، وهم حسن جعفر حسن المطلق، وحسين علي عبدالله البراكي، وشاه علي عيسى آل شوكان، وعلي محمد مهدي خلفان، وموسى جعفر محمد المبيوق، إضافة إلى محمد عيسى اللباد، ورمزي محمد عبدالله آل جمال، وعلي حسن أحمد آل زايد، الذين سلموا أنفسهم. في حين أوقفت الجهات الأمنية في أوقات متفاوتة تسعة مطلوبين من القائمة، وهم: أحمد شرف حسن السادة، وبشير جعفر حسن المطلق، وحسين حسن علي آل ربيع، ورضوان جعفر محمد آل رضوان، وعباس علي محمد المزرع، وعبدالله سلمان صالح آل اسريح، ومحمد صالح عبدالله الزنادي، ومحمد كاظم جعفر الشاخوري، ومنتظر علي صالح السبيتي. ولم تكن قائمة ال23 وحدها التي تقلصت أعداد المدرجين فيها إلى خمسة مطلوبين فحسب، بل شمل التقلص قائمة أخرى أيضاً أعلنتها وزارة الداخلية في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي 2016، وضمت تسعة مطلوبين، إذ شهدت القائمة تقليص أعداد المدرجين فيها إلى ستة مطلوبين، بعد متابعات ومداهمات قام بها عناصر الأمن، وأدت إلى مقتل ثلاثة منهم في عمليات متفاوتة، إذ شهد شهر رمضان الماضي حزيران (يونيو) مقتل المطلوب فاضل عبدالله محمد آل حمادة، وذلك خلال المتابعة الأمنية له في إحدى المركبات داخل محافظة القطيف، في حين سجلت مدينة سيهات الأسبوع الماضي مقتل المطلوبين في القائمة جعفر بن حسن مكي المبيريك، الذي يعد أحد أخطر المطلوبين، والذي جند نفسه للتخطيط لاستهداف رجال الأمن، والتنفيذ في كثير من الحوادث التي شهدتها القطيف في الفترة الماضية، كما قتل أثناء المواجهة معه المطلوب حسن محمود علي عبدالله «البحريني الجنسية»، وذلك في حي الكويت في مدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف.