سلم أحد المطلوبين على قائمة ال23 نفسه للجهات الأمنية، وذلك صباح أول من أمس (الثلثاء) 19 تموز (يوليو)، ليرتفع عدد الذين سلموا أنفسهم من القائمة إلى ستة مطلوبين، وقام المطلوب محمد عيسى اللباد بتسليم نفسه للجهات الأمنية في محافظة القطيف، ليلتحق بخمسة مطلوبين على قائمة ال23، التي أعلنتها وزارة الداخلية في العام 2012، بعد قيامهم بتسليم أنفسهم، وهم حسن جعفر حسن المطلق، وحسين علي عبدالله البراكي، وشاه علي عيسى آل شوكان، وعلي محمد مهدي خلفان، وموسى جعفر محمد المبيوق. في حين أوقفت الجهات الأمنية في أوقات متفاوتة تسعة مطلوبين من القائمة وهم أحمد شرف حسن السادة، وبشير جعفر حسن المطلق، وحسين حسن علي آل ربيع، ورضوان جعفر محمد آل رضوان، وعباس علي محمد المزرع، وعبدالله سلمان صالح آل اسريح، ومحمد صالح عبدالله الزنادي، ومحمد كاظم جعفر الشاخوري، ومنتظر علي صالح السبيتي. ولم تخل المواجهات التي قامت بها الجهات الأمنية أثناء ملاحقتها للمطلوبين على قائمة ال23 من المواجهات المسلحة، التي استهدفت العناصر الأمنية أثناء تلك العمليات، ما نتج عنها مقتل ثلاثة مطلوبين وهم خالد عبدالكريم اللباد، ومحمد علي عبدالرحيم الفرج، ومرسي علي إبراهيم آل ربح. وبتسليم الللباد نفسه للجهات الأمنية تقلصت قائمة المطلوبين ال23 إلى خمسة مطلوبين أمام الجهات الأمنية، وهم رمزي محمد عبدالله آل جمال، وسلمان علي سلمان آل فرج، وعلي حسن أحمد آل زايد، وفاضل حسن عبدالله الصفواني، محمد حسن أحمد آل زايد. وجاءت الأسماء المدرجة على القائمة بحسب ما صرحت به وزارة الداخلية بتهم وتجاوزات تمثلت في التجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن، والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية. ولم تكن قائمة ال23 وحدها التي تقلصت أعداد المدرجين عليها إلى خمسة مطلوبين فحسب، وشملت أيضاً قائمة أخرى أعلنت عنها وزارة الداخلية في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي 2016، وضمت تسعة مطلوبين، إذ شهدت القائمة تقليص أعداد المدرجين عليها إلى ستة مطلوبين بعد متابعات ومداهمات قامت بها العناصر الأمنية، التي أدت إلى مقتل ثلاثة منهم في عمليات متفاوتة، إذ شهد شهر رمضان الماضي حزيران (يونيو) مقتل المطلوب فاضل عبدالله محمد آل حمادة، وذلك خلال المتابعة الأمنية له في إحدى المركبات داخل محافظة القطيف، في حين سجلت مدينة سيهات الأسبوع الماضي مقتل المطلوبين على القائمة جعفر بن حسن مكي المبيريك، الذي يعد أحد أخطر المطلوبين الذي جند نفسه للتخطيط لاستهداف رجال الأمن والتنفيذ في كثير من الحوادث التي شهدتها القطيف على الفترة الماضية، كما قتل أثناء المواجهة معه المطلوب البحريني حسن محمود علي عبدالله، وذلك في حي الكويت في مدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف. وكتب المطلوب اللباد بياناً أوضح فيه رغبته في المبادرة لتسليم نفسه، وذكر: «أنا المواطن محمد عيسى صالح آل لباد، قبل قرابة الخمس سنوات وتسعة أشهر تم إدراج إسمي ضمن قائمة مطلوبين إلى الجهات الأمنية على خلفية المظاهرات الحاصلة بالمنطقة ولم أبادر حينها بتسليم نفسي نظراً لتجربتي السابقة ومعاناتي منها وتخوفي من المستقبل المجهول، وبملاحظة زيارة وفد أهالي العوامية المكون من 20 شخصية من وجهاء وأعيان وبعض مشايخ البلدة إلى إمارة المنطقة الشرقية يوم الأحد بتاريخ 16 رمضان 1438ه الموافق 11 يونيو 2017، وبالتأمل فيما أُعلن عنه بعدها بتصريح أمير المنطقة الشرقية إلى الوفد أثناء الزيارة، ومفاده برسالة صريحة بعثها إلى كل من لديه نية من المطلوبين بتسليم نفسه فالمجال متاح لمن أراد تسوية قضيته. وحيثُ حملت تلك الرسالة وذلك التصريح وعودًا مبشرة بالخير والتفاؤل من قبل أمير المنطقة نفسه وعلى لسانه. وهذا نص تصريح الأمير: (وباب التوبة مفتوح، فكل من عليه خطأ يمكنه أن يتوب ولا نحاسب إلا من كان عليه ذنب خاص، فهذا لا بد من محاسبته بالعدالة القانونية، وعموماً، إن أبوابنا مفتوحة للجميع)، وفي نهاية التقرير صرح الأمير أيضاً: (وفي الوقت نفسه أكد على أن باب العفو مفتوح للمطلوبين حال تسليم أنفسهم)، وزادني بذلك طمأنينة عندما أُعلنت مجريات اللقاء والرسالة بوضوح في وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق نادي السلام بالعوامية. وعليه، فقد قررت بالمبادرة بتسليم نفسي تجاوباً مع دعوة الأمير لتكون الخطوة العملية بعد التصريحات النظرية، وأرجو من الله تعالى أن يكتب الخير والصلاح لكافة البلد وأهلها».