قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الجمعة) إن الأطراف المتحاربة تبادلت إطلاق النار والصواريخ شمال مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام السوري الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من بدء هدنة تدعمها روسيا. وشاب إطلاق مكثف للصواريخ أيضاً، اتفاقاً مشابهاً شرق العاصمة دمشق. وقالت روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد أمس إن وزارة دفاعها اتفقت مع المعارضة السورية على إقامة منطقة «عدم تصعيد» في ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة. وعاود مقاتلو المعارضة والحكومة تبادل إطلاق النار بعد بضع ساعات من الهدوء أعقبت سريان الهدنة. وقال «المرصد السوري» إنه لم يتلق أي تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى. وتشبه الهدنة التي تدعمها روسيا اتفاقاً على عدم التصعيد تم التوصل إليه في تموز (يوليو) في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق دمشق. وعلى رغم الاتفاق وانحسار العنف إلى حد ما، استمرت الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ وتبادل إطلاق النار في الغوطة الشرقية. وذكر المرصد أنه سجل مقتل 25 مدنياً على الأقل منذ إعلان هدنة الغوطة الشرقية في 22 تموز (يوليو)، بينهم سبعة أطفال، إلى جانب عشرات المصابين. وقالت روسيا إنها نشرت قوات من شرطتها العسكرية في الغوطة الشرقية في تموز (يوليو) لمحاولة فرض عدم التصعيد. ومنذ العام 2013 تحاصر القوات الحكومية الغوطة الشرقية، وهي المنطقة الرئيسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب دمشق. وتقلصت مساحة المنطقة كثيراً خلال العام الماضي، إذ انتزعت قوات النظام السوري المدعوم من روسيا السيطرة على مناطق أخرى من المعارضة حول دمشق. وقال المرصد اليوم إن حوالى 70 صاروخاً سقطت خلال 24 ساعة على الغوطة الشرقية في أعنف قصف للمنطقة منذ الإعلان عن منطقة عدم التصعيد. وانهارت محاولات عدة لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غرب سورية، حيث يتكبد مقاتلو المعارضة خسائر أمام قوات النظام وحلفائها، ويتبادل الجانبان التهم بإثارة العنف.