حاول 150 مهاجراً إفريقياً غير شرعي أمس، اقتحام الحدود بين المغرب ومدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية وتمكن 40 منهم من دخولها. وقالت ناطقة باسم شرطة المدينة: «حاولت مجموعة من 150 مهاجراً من جنوب الصحراء الكبرى الدخول عبر تسلق الحواجز المرتفعة للحدود»، مضيفةً: «تم صد جزء منهم لكن حوالى 40 تمكنوا من اجتياز السياج والدخول إلى مليلية». وأكدت مديرية الشرطة أيضاً أنه لم تُسجَل أي اصابة. والمهاجرون الذين غالباً ما يحملون كلابات وينتعلون أحذية بمسامير يتسلقون بصعوبة السياج الذي يبلغ ارتفاعه 6 امتار وعقبات مختلفة وضِعت خصيصاً لمنعهم من المرور. وأضافت المتحدثة أن أولئك الذين يتمكنون من الدخول في نهاية المطاف إلى الجيبين الإسبانيين، يُقتادون إلى مركز استقبال موقت للمهاجرين حيث يمكنهم التقدم بطلب لجوء. لكن قلة يحصلون على وضع لاجئ لأنهم بغالبيتهم مهاجرون لأسباب اقتصادية. ويجازف كل سنة آلاف المهاجرين بحياتهم للوصول إلى اسبانيا على متن مراكب متهالكة أو يحاولون المرور عبر جيبَي سبتة ومليلية الإسبانيين على الأراضي المغربية، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا. ووصل في العام 2015، 3845 مهاجراً سرياً إلى أسبانيا وفق المنظمة الدولية للهجرة. من جهة أخرى، وصل إلى ميناء تراباني في صقلية أمس، 304 مهاجرين جرى إنقاذهم إلى جانب جثث 5 أشخاص غرقوا نتيجة انقلاب قارب في البحر المتوسط. وكانت جماعة إغاثة إنسانية أعلنت أول من أمس، إن 3 أطفال سوريين غرقوا مع 3 بالغين عندما انقلب قارب يحمل لاجئين قبالة الساحل الليبي وهو في طريقه إلى أوروبا. وقالت منظمة «ميغرانت أوفشور آيد ستيشن» الإنسانية إن جثتي طفلتين عمرهما 8 أشهر و5 أعوام انتُشلت على بعد حوالى 22 ميلاً بحرياً قبالة ليبيا الخميس الماضي، عندما غرق القارب الصغير الذي تكدس فيه 27 سورياً. وذكرت المنظمة أن جثث امرأتين ورجل انتُشلت أيضاً بينما لم يتم العثور على طفل يبلغ من العمر 5 سنوات. وتدير المنظمة سفينتي إنقاذ في البحر المتوسط تعملان بين إيطاليا وليبيا. وأقلت سفينة صيد وسفينة أخرى تديرها منظمة «بروأكتيفا أوبن أرمس» 21 ناجياً وهم بين المهاجرين الذين وصلوا إلى ميناء تراباني أمس.