قال مسؤول بارز في البيت الأبيض اليوم (الخميس)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يستخدم حق النقض لمنع تشريع قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا سعياً إلى اتفاق أكثر صرامة من ذلك المطروح أمام الكونغرس. وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، إن ترامب «قد يوقع على العقوبات مثلما هي تماماً بل وقد يعترض عليها ويتفاوض على اتفاق أكثر صرامة ضد الروس». وجاءت تصريحاته بعد أن توصل المشرعون أمس إلى اتفاق يمهد الطريق أمام إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون قريباً ربما هذا الأسبوع، لفرض عقوبات جديدة على روسيا ويمنع ترامب من تخفيف العقوبات على موسكو من دون موافقة الكونغرس. ولم ترد معلومات بعد عن موعد تصويت مجلس الشيوخ على مشروع القانون لكن أعضاء من الحزبين قالوا إنهم يريدون إرساله لترامب قبل مغادرتهم واشنطن منتصف الشهر المقبل في عطلة الصيف. وقال زعيم «الديموقراطيين» في مجلس الشيوخ تشارلز شومر، إن أعضاء حزبه سيعملون مع «الجمهوريين» للتصويت سريعاً على مشروع القانون، مضيفاً أن الكونغرس سيتغلب بسهولة على «فيتو» من ترامب في هذا الصدد. وحذرت روسيا من أنها قد ترد على واشنطن، بينما قال الاتحاد الأوروبي إن الخطوة الأمريكية قد تؤثر على أمن الطاقة في دوله وقد تدفعه إلى التحرك أيضاً. وأقر مجلس النواب الأميركي بالفعل العقوبات الجديدة. وإذا أقرها مجلس الشيوخ أيضاً مثلما هو متوقع سترسل إلى البيت الأبيض ليوقع عليها ترامب أو يمارس حق النقض ويرفضها. وصور سكاراموتشي تفكير الرئيس في استخدام حق النقض المحتمل بوصفه أمراً سيروق لمؤيديه الرئيسين. وقال «إنه شخصية غير متوقعة وترد على الهجوم بهجوم»، مستشهداً «بقاعدة معجبين» بالرئيس في مسيرة نظمت في الآونة الأخيرة. وقال لشبكة «سي أن أن»: «الأميركيون يفهمون ذلك. الأميركيون يعجبهم ما يفعله. المؤسسة هي التي لا يعجبها ما يفعله. سيزعج المؤسسة». لكن بوسع ترامب أن يفرض عقوبات جديدة على روسيا في أي وقت بإصدار أمر تنفيذي. وقال نواب إن إدارة ترامب أمضت أسابيع وهي تحاول حشد تأييد لتخفيف وطأة مشروع القانون. ومن أسباب مخاوف ترامب منه بند يسمح للكونغرس بوقف أي مساع لتخفيف العقوبات المفروضة بالفعل على روسيا. وقال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن أي تشديد للعقوبات لن يكون له تأثير أكثر حدة على بلاده لكنه أقر أن آمال رفع العقوبات تلاشت. بدوره، قال الرئيس الروسي اليوم، إن موسكو ستضطر للرد عند مرحلة ما إذا مضت واشنطن قدماً في فرض عقوبات جديدة على بلاده، لكنه قال إن الرد سيتوقف على المسودة النهائية لمشروع قانون العقوبات المقترحة. وخلال زيارة إلى فنلندا قال بوتين، إن العقوبات الأميركية المقترحة «مثيرة للسخرية بشدة» ومحاولة من واشنطن لحماية مصالحها الجيوسياسية على حساب حلفائها في أوروبا. وقال إن التحقيقات في تهم بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية «مجرد عرض من أعراض الهيستريا المتزايدة المناهضة لروسيا في الولاياتالمتحدة».