وافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة أمس (الأربعاء) على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في شأن تدخلها المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية، مع إلزام الرئيس دونالد ترامب بالحصول على موافقة الكونغرس قبل أي تخفيف للعقوبات الحالية. وأيد 97 عضواً التشريع الذي عرض على المجلس لاعتباره تعديلاً لمشروع قانون خاص بفرض عقوبات على إيران. وعارض التشريع عضوان فقط. ويستهدف التشريع معاقبة روسيا على أمور منها تدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي، وضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ودعم الحكومة السورية في الحرب. من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خلال لقائه السنوي للرد على أسئلة المواطنين الروس إن العقوبات الأميركية الجديدة المقترح فرضها على روسيا دليل على صراع سياسي داخلي في الولاياتالمتحدة. وأضاف أن سياسة فرض واشنطن العقوبات على موسكو بذرائع مختلفة تهدف دائماً إلى محاولة احتواء روسيا. وتنفي موسكو أي تدخل في الانتخابات الأميركية. وقال ترامب إنها «محض أوهام للديموقراطيين الذين هزمهم». ويحتاج التشريع لموافقة مجلس النواب وتوقيع الرئيس حتى يصبح قانوناً نافذاً. وأشار بعض مؤيدي القانون إلى أنه في حال اعتراض ترامب، فإنهم يتوقعون أن يحصل على دعم كاف في الكونغرس لتخطي حق النقض الذي يملكه الرئيس. وقالت السناتور الديموقراطية جين شاهين، وهي من المتزعمين لإقرار القانون: «اليوم واجه مجلس الشيوخ أخيراً روسيا على تدخلها في انتخاباتنا. التعديل الذي أقره الحزبان هو نظام عقوبات يستحقه الكرملين على أفعاله».