بدأ وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، زيارة إلى موسكو هي الأولى له منذ توليه منصبه. ويُنتظر أن يتركز البحث خلال محادثات ليبرمان مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على ملف التسوية والموقف الإسرائيلي من مؤتمر السلام الذي تنوي روسيا الدعوة إليه خريف العام الحالي، كما يتوقع أن يشغل الملف الإيراني حيزاً مهماً من المناقشات. وقالت مصادر إسرائيلية إن ليبرمان ينوي مناقشة «إطلاق حوار استراتيجي» بين البلدين. ومهدت السفارة الإسرائيلية في موسكو لزيارة ليبرمان التي تستمر ثلاثة أيام بتأكيد أن الوزير الإسرائيلي ينوي مناقشة مسألة إطلاق «حوار استراتيجي» بين روسيا وإسرائيل. وكانت الأوساط الموالية لإسرائيل في روسيا بدأت حملة قوية فور تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ركزت خلالها على ضرورة «استغلال الفرصة المواتية لموسكو لتعزيز وجودها في المنطقة مع تزايد نفوذ الناطقين بالروسية في عملية صنع القرار في إسرائيل»، في اشارة إلى حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف الذي يمثل فئات من المهاجرين الروس. اللافت أن المواقف المتطرفة التي أعلنها ليبرمان أخيراً لم تنعكس على التغطيات الإعلامية في روسيا، وركزت غالبية وسائل الإعلام على «عزمه تعزيز التقارب مع روسيا». كما أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين سيستقبلان ليبرمان كلاً على حدة، وهو أمر ليس متبعاً عادة في البروتوكول الروسي. إلى ذلك، أشار بيان السفارة الإسرائيلية إلى أن العملية السياسية والتداعيات الجيوسياسية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، إضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ستكون على رأس جدول أعمال الوزير الإسرائيلي. وكان الناطق باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو أعلن أن زيارة ليبرمان لروسيا ستتيح مناقشة مجمل مسائل العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية، وخاصة التسوية في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة «بلورت عملياً موقفها من قضية التسوية، وربما ستعلن هذا الموقف قريباً». وزاد أن موسكو تعول على الإطلاع على هذا الموقف من الجانب الإسرائيلي خلال زيارة ليبرمان، ومناقشته بالتفصيل. وينتظر أن يتوجه الوزير الاسرائيلي في ختام زيارته الى مينسك ليبحث مع القيادة البيلاروسية «القلق الاسرائيلي إزاء توطيد علاقات بيلاروسيا مع إيران»، كما ورد في البيان الاسرائيلي.