شهدت هدنة الغوطة الشرقية أمس مزيداً من الخروقات المتصاعدة من قبل القوات النظامية ردت عليها فصائل المعارضة على محاور التماس بين الطرفين، وذلك في اليوم الثالث على بدء سريان الهدنة ظهر السبت الفائت (22 تموز- يوليو الجاري). وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه سجل صباح أمس تنفيذ الطائرات الحربية السورية 3 غارات استهدفت مناطق في بلدة عين ترما الواقعة في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، والمحاذية لحي جوبر في شرق العاصمة دمشق. وذكر أن الغارات تسببت في إصابة 5 مواطنين بجروح. وأضاف «المرصد السوري» أن الطائرات الحربية شنت غارتين على مناطق في أطراف بلدة حوش الضواهرة وأماكن أخرى في بلدة النشابية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية. وقال إن قذيفة هاون سقطت على منطقة في أطراف مدينة حرستا، من دون أنباء عن خسائر بشرية. وكان مقاتلو فصيل إسلامي قد استهدفوا عربة مدرعة لقوات النظام قرب منطقة عربين بالغوطة الشرقية أول من أمس، ما تسبب في إعطابها، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ونشر «المرصد السوري» قبل ساعات أنه سجل سقوط قذيفة على منطقة في أطراف مدينة حرستا، وسقوط 3 قذائف على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. درعا والقنيطرة واستكملت هدنة الجنوب السوري أمس يومها ال15 منذ بدء تطبيقها في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، في التاسع من الشهر الجاري، باتفاق روسي– أميركي– أردني. وسجل «المرصد السوري» أمس استهداف القوات النظامية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في بلدة الصمدانية الغربية، ترافق مع قصف للقوات النظامية على مناطق في البلدة. واستهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات القوات النظامية في مدينة البعث والصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة، إضافة إلى سقوط صاروخ أطلقته القوات النظامية على منطقة في درعا البلد بمدينة درعا. ويسود الهدوء منذ نحو 10 أيام محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، ولم تتخلله سوى خروقات لم تتسبب في وقوع خسائر بشرية. وشهدت محاور التماس بين الفصائل المعارضة والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها هدوءاً كاملاً باستثناء اشتباكات جرت في ريف السويداء بين «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى. وكانت قوات شرطة عسكرية روسية وصلت في الثامن عشر من الشهر الجاري إلى محافظة درعا، لتكون بمثابة «قوات فصل» تشرف على تنفيذ اتفاق وقف النار والهدنة في الجنوب السوري وفقاً لبند في اتفاق الهدنة الأميركي– الروسي. وبدأت تلك القوات انتشارها يوم الجمعة الماضي في المحافظة ومواقع أخرى في الجنوب السوري، وتمركزت في قرية الموثبين ومحيطها في ريف درعا الشمالي، تمهيداً لتوزيعها في محافظات الجنوب الثلاث، درعا والسويداء والقنيطرة.