يسود الهدوء كامل محافظة إدلب منذ مغيب شمس يوم أول من أمس (21 تموز- يوليو)، بعد الاتفاق الذي جرى بين «حركة أحرار الشام» الإسلامية و «هيئة تحرير الشام»، في أعقاب اقتتال دامٍ شهدته المحافظة، هو الأعنف والأوسع بين هذين الطرفين، وخلف عشرات القتلى من المدنيين والعناصر المسلحة من الطرفين في مناطق كثيرة في محافظة إدلب. وانتهى ذلك الاقتتال بين الفصيلين المعارضين باتفاق بينهما يقضي بوقف النار وإخلاء المحتجزين من الطرفين. ونص الاتفاق على إخلاء الفصائل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتسليمه إلى إدارة مدنية تشرف على تسييره. وشهد الاقتتال عمليات سيطرة وانسحاب من قبل مقاتلي ال «حركة» وال «هيئة»، فيما التزمت الحياد في هذا الاقتتال كتائب ومجموعات تابعة للجانبين، إضافة إلى معظم الفصائل العاملة في المنطقة. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «هيئة تحرير الشام» سيطرت على سرمدا، حارم، رام حمدان، سراقب، الفطيرة، كفرعويد، قرى ترملا وكرسعة والفقيع ومعرة الصين والقصابية وبعربو بجبل شحشبو، الدانا، سلقين، وجرجناز ومعرشمارين وتلمنس ومعرشورين ومعصران بشرق معرة النعمان، آطمة، قاح، عقربات، باب الهوى ومحيطه، الهبيط، عابدين، حرش عابدين، كفريحمول، معرة مصرين ومعرة حرمة، فيما جرى إخلاء كل من سراقب ومعرة النعمان من الفصائل، مع تبعية سيطرتها ل «هيئة تحرير الشام». وكان «المرصد السوري» وثق مقتل 92 شخصاً على الأقل من المدنيين والمقاتلين، هم 77 عنصراً من ال «هيئة» وال «حركة»، قضوا جميعاً في إعدامات وتفجيرات واستهدافات واشتباكات جرت بينهما، و15 مدنياً هم 4 أطفال و7 مدنيين بينهم ناشط ورجل آخر وسيدة وطفلة ورجل آخر وطفله، إضافة إلى أربعة أشخاص آخرين قتلوا جراء عمليات القصف والاشتباكات والاستهدافات بين طرفي القتال منذ بداية الاقتتال بينهما. ريف دمشق من جهة أخرى استمر ارتفاع أعداد القتلى في مدينة دوما نتيجة الغارة التي طاولت المدينة صباح أمس إذ قُتل شخصان أحدهما طفل في الغارة التي خلفت عدداً من الجرحى بعضهم في حالات خطرة. وبهذا الاستهداف في الغوطة الشرقية، ارتفع إلى 51 على الأقل عدد القتلى المدنيين منذ بدء عملية القوات النظامية السورية في حي جوبر ومحيط عين ترما بالغوطة الشرقية، في العشرين من الشهر الجاري، بحسب «المرصد السوري». إلى ذلك، قصفت القوات النظامية بعد منتصف ليل الجمعة– السبت، مناطق في بلدة حربنفسة وقرية الدلاك بريف حماة الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات. وتعرضت أماكن في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، لقصف من قوات النظام، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية. حلب ودارت بعد منتصف ليل الجمعة- السبت، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي الزهراء غرب حلب، وقصفت القوات النظامية مناطق الاشتباك. وسقطت عدة رصاصات متفجرة على مناطق في حي الزهراء وحي الخالدية في المدينة. وشهد ريف حلب الشمالي الشرقي، تجدد الاشتباكات على محاور في محيط قيراطة وتوخار، بين قوات «مجلس منبج العسكري» وفصائل عملية «درع الفرات»، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.