أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، بتصاعد التوتر في ريف محافظة إدلب (شمال سوريا) على خلفية الاشتباكات الأخيرة بين فصائل معارِضة من جهة وجبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً). وذكر المرصد، في إفادةٍ له، أن اشتباكات عنيفة اندلعت في الريف الشمالي للمحافظة بين «فتح الشام» في طرف وفصيل «جيش الإسلام» وفصائل انضمت مؤخراً إلى حركة «أحرار الشام» الإسلامية في طرف آخر. ووفقاً للإفادة؛ تركزت «الاشتباكات المندلعة بين الطرفين .. في مناطق كفردريان وبابسقا والكفير بجبل باريشا ومحيطه الواقع شمال بلدة سرمدا قرب الحدود السورية- التركية، وسط سماع دوي انفجارات أكدت مصادر أنها ناجمة عن استخدام سلاح ثقيل». وقالت هذه المصادر إن المعارك بدأت بشنّ «فتح الشام»، المصنَّفة دولياً كجماعة إرهابية، هجوماً على هذه المنطقة. وأشار المرصد إلى»معلومات أولية عن سقوط خسائر بشرية بين المدنيين» نتيجة هذه الاشتباكات»التي جاءت بالتزامن مع الاقتتال المستمر بين جبهة فتح الشام من جانب، وفصائل انضمت إلى أحرار الشام (بينها ألوية صقور الشام) من جانب آخر في منطقة احسم في جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وسط دوي انفجارات نتيجة قصف متبادل». وأعلنت «أحرار الشام» الإسلامية، الخميس، انضمام 6 فصائل معارِضة أخرى إليها لصد هجوم كبير تشنه «فتح الشام». يأتي ذلك بعد شن جبهة «فتح الشام» هجوماً على عددٍ من فصائل الجيش السوري الحر الأسبوع الماضي. والجبهة التي كانت تحمل اسم «النصرة» أعلنت قبل أشهر فك ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي والتخلي عن اسمها القديم، لكنها لاتزال مصنّفةً إرهابية. ولاحظ المرصد السوري خروج مظاهرات الجمعة في الأتارب (ريف حلب الغربي) ومدن وبلدات معرّة النعمان وإحسم وفركيا وحزانو ومعرة مصرين في ريف إدلب؛ طالب المشاركون فيها بإسقاط «فتح الشام» وإخراجها من المناطق، ورفعوا شعارات منها «خاين كل من يقتل ثائر». إلى ذلك؛ أفاد المرصد بشن قوات الأسد أمس قصفاً على مواقع في مناطق عدّة بينها الغوطة الشرقيةلدمشق، وعين الفيجة في وادي بردى (ريف دمشق الشمالي الغربي)، والليرمون (شمال حلب).