أزد - حلب - وليد عزيزى - استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات السورية في محيط فرع المداهمة في حلب، بينما استمر القصف بالرشاشات على منطقة الباب، حسب ما أفاد ناشطون. ويأتي استمرار أعمال العنف في سوريا مع دخول النزاع السوري شهره العشرين، وغداة مقتل 226 قتيلا برصاص الجيش النظامي، حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية. من جانبها، ذكرت شبكة شام أن دير الزور تعرضت لقصف جوي متواصل بطائرات الميغ، فيما شهدت بلدة معربة بريف درعا اشتباكات مسلحة بين الجيشين السوري والحر. وفي حمص، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على حي القصور وأحياء أخرى وسط إطلاق نار كثيف، في وقت تجدد القصف المدفعي على مدن الرستن والحولة وتلبيسة بريف المدينة. في المقابل، قتل 8 جنود في هجوم شنه مقاتلون معارضون على حاجز للقوات النظامية السورية عند مدخل مدينة حلب (شمال)، بينما تستمر المعارك والقصف في محيط معسكر وادي الضيف شمال غرب البلاد، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي محافظة إدلب، أفاد ناشطون عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف" القريب من مدينة معرة النعمان، وهو الأكبر في المنطقة. ويحاول المقاتلون المعارضون منذ أيام اقتحام المعسكر بعد سيطرتهم قبل نحو أسبوع على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، والتي تشكل معبرا إلزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة إلى مدينة حلب. كذلك أشار المرصد إلى أن الطائرات الحربية تشارك في اشتباكات تدور في محيط بلدة حيش القريبة من معرة النعمان "إثر مهاجمة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة لحاجز المجرجشة". وفي ريف دمشق، تتعرض مناطق في الغوطة الشرقية للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى سماع "أصوات إطلاق رصاص كثيف صباح اليوم (الاثنين) بالقرب من مدينة قارة رافقها اغلاق للطريق الدولي دمشق حمص"، وذلك إثر مهاجمة "مسلحين مجهولين سيارة تابعة للجمارك على طريق دمشق حمص". يذكر أن ريف دمشق شهد في الفترة الماضية اشتدادا في حدة هجمات القوات النظامية، التي تحاول استعادة مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. آثار القصف على المنازل والمرافق العامة في حلب، مع استمرار القتال بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة للسيطرة على المدينة. وفيما بدت آثار الدمار واضحة على الأبنية والشوارع في أحياء حلب جراء القصف العنيف الذي استهدف المدينة، قال سكان في حي الشعار إنهم فقدوا شعور "الخوف". وأكدوا لسكاي نيوز عربية أن استمرار القصف "لم يدفعهم إلى الهروب من منازلهم أو منطقتهم.. وشعاراتهم خير دليل على إصرارهم على الصمود". المعارك خلفت دمارا كبيرا في حلب، ولم تسلم منه المنازل والمدارس والمساجد وحتى المرافق الصحية، إذ تعرض مستشفى دار الشفاء للقصف مرارا، طبقا لناشطين. ويقول ناشطون إن أقسام الجراحة والعناية الفائقة في المستشفى كانت أهدافا للصواريخ، وهذا ما تؤكده أثار الدماء على أرض المستشفى، ما يشير إلى سقوط عدد من القتلى من مدنيين ومقاتلين في عمليات القصف. كبرى مدن سوريا تعيش يوميا على وقع المعارك الطاحنة، حيث تشهد معارك دامية منذ 3 أشهر. وكان عدد سكانها يناهز 125 ألفا قبل أن تصبح شبه خالية بسبب هذه المعارك.