أصدر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أمراً لضباط إنفاذ القانون بإطلاق النار على مهربي المخدرات في مسعى للتصدي لأزمة المواد المخدرة التي تواجه بلاده. وقال ويدودو في خطاب ألقاه في مؤتمر نظمه أحد الأحزاب السياسية في إندونيسيا في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة): «كونوا صارمين خصوصاً مع تجار المخدرات الأجانب الذين يدخلون البلاد ويقاومون الاعتقال. أطلقوا النار عليهم لأننا بالفعل نواجه وضعاً طارئاً في ما يتعلق بالمخدرات». وأثارت تصريحاته مقارنات بتعليقات للرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي الذي شرع في حملة «وحشية» لمكافحة المخدرات قبل حوالى عام شهدت مقتل كثير من تجار المخدرات المزعومين. وأثارت الحملة الدموية في الفيليبين انتقاد المجتمع الدولي، بما في ذلك الأممالمتحدة. ولدى إندونيسيا قوانين صارمة لمكافحة المخدرات. وسبق أن تعرض ويدودو إلى الانتقاد بسبب أمره بتنفيذ أحكام الإعدام ضد المدانين بتهريب المخدرات. ويطالب نشطاء حقوقيون وبعض الحكومات إندونيسيا بإلغاء عقوبة الإعدام. وجاء أمر ويدودو بإطلاق النار بعد أسبوع من مقتل تايواني برصاص الشرطة في بلدة قرب العاصمة جاكرتا. وقالت الشرطة إن الرجل، الذي كان ضمن مجموعة تحاول تهريب طن من «كريستال الميثامفيتامين» إلى البلاد، قُتل لمقاومته الاعتقال. وبعد الحادث نقلت وسائل إعلام عن قائد الشرطة الوطنية في إندونيسيا تيتو كارنافيان، قوله إنه أمر الضباط بعدم التردد في إطلاق النار على تجار المخدرات الذين يقاومون الاعتقال. وفي تيمور الشرقية، اصطف ناخبون اليوم، للإدلاء بأصواتهم في رابع انتخابات برلمانية في البلاد منذ استقلالها عن إندونيسيا في اقتراع ركزت حملته الانتخابية على التنمية والوظائف في أحدث ديموقراطية في آسيا. ويفوق عدد الناخبين المسجلين 700 ألف في البلد الذي يسكنه 1.2 مليون نسمة وتقل مساحته قليلاً عن مساحة هاواي. ويتنافس أكثر من 20 حزباً سياسياً على 65 مقعداً في البرلمان فيما يتنامى الإحباط من فشل الحكومة في استخدام إيرادات النفط والغاز لدفع التنمية قدماً وتوفير الوظائف. وستحدد نتيجة الانتخابات البرلمانية من يتولى منصب رئيس الوزراء. ومن المتوقع ظهور نتائج الانتخابات الرسمية بحلول السادس من آب (أغسطس)، إلا أن النتائج الأولية تظهر قبل ذلك بكثير. واختار الناخبون المقاتل السابق من أجل الاستقلال فرانسيسكو غوتيريش رئيساً في انتخابات اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد في آذار (مارس). وتلك الانتخابات الرئاسية والاقتراع البرلماني الحالي هما أول سباقين انتخابيين منذ أنهت الأممالمتحدة عمليات حفظ السلام في 2012. ويعتبر زانانا غوسماو، وهو مقاتل سابق آخر من أجل الاستقلال وكان أيضاً أول رئيس للبلاد بعد التحرر، وحزب «المؤتمر الوطني» لإعادة إعمار تيمور الذي ينتمي إليه هما الأوفر حظاً في تصويت اليوم. ويشارك ذلك الحزب أيضاً في الائتلاف الحاكم الحالي.