انتهت عملية الادلاء بالأصوات في الانتخابات البرلمانية في تيمور الشرقية بشكل سلمي السبت مع احتمال ان تفرز الانتخابات حكومة ائتلافية أخرى لتتولى ادارة شئون واحدة من الدول الأشد فقرا في المنطقة. ومن المتوقع ان يسعى بطل حرب الاستقلال في تيمور الشرقية زانانا جوسماو إلى تشكيل تحالفات مماثلة لتلك التي شكلها بعد الانتخابات التي جرت في عام 2007 تسمح له بالبقاء رئيسا لوزراء تيمور الشرقية، وهي دولة صغيرة تمتد على نصف جزيرة شمال أستراليا. ولن تعرف نتيجة الانتخابات على الفور، وقد تمر عدة أسابيع قبل تشكيل تحالف قوى على نحو يسمح بتشكيل حكومة. وكتب مراقب الانتخابات والأكاديمي الاسترالي دامين كنجسبري في صحيفة مورننج هيرالد التي تصدر في سيدني ان الحملة الانتخابية "كانت هادئة جدا". وحتى حزب فريتلين، الذي شكل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية الأولى في عام2002 ، الغى مؤتمره الجماهيري الأخير في ديلي العاصمة ووزع الزهور كايماءة للسلام والصداقة. وفي حال قبل المتنافسون في الانتخابات النتيجة، يمكن حينئذ أن تتمتع تيمور الشرقية التي ظلت مستعمرة برتغالية على مدار 400 عام بالحكم الذاتي التام مع انسحاب القوات الأجنبية. ويمكن أن تنسحب قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، كانت قد دعيت إلى البلاد مرة أخرى بعد أن بدأت قوات الشرطة والجيش تبادل إطلاق النار عام 2006، بحلول نهاية العام الجاري في حال ساد الهدوء الحالي في جميع أنحاء البلاد. وقد تنسحب أيضا القوات الأسترالية والنيوزيلندية البالغ قوامها 400 جندي المتمركزة في تيمور الشرقية، التي صوتت لصالح الاستقلال عن أندونيسيا في استفتاء أجري عام 1999. وتولت الأممالمتحدة إدارة شئون البلاد في عام 1999 بعد أن أدت سياسة "الأرض المحروقة" التي تبنتها القوات الإندونيسية إلى ترك البلاد في حالة خراب ودمار. وحصلت تيمور الشرقية على الاستقلال الرسمي في عام 2002.