بدأ خبراء في مجالي الطب الشرعي والقانون سحب عينات من الحمض النووي (دي.إن.أيه) من رفات الفنان السوريالي الإسباني سلفادور دالي، في محاولة لحسم دعوى نسب. وتقول ماريا بيلار إبيل التي ولدت عام 1956 في مدينة فيغويريس وهي مسقط رأس دالي، إن والدتها كانت على علاقة بالرسام الشهير في خمسينات القرن العشرين وتحاول نيل الاعتراف بنسبها إلى دالي منذ سنوات. وعندما توفي الرسام عام 1989 عن 84 سنة، حنّط نارسيس برداليت الجثة وقال إن محاولات استخراج الحمض النووي ستنجح على الأرجح على رغم «وجود صعاب بسبب تحنيط (الجثة) واحتمال إلحاق الفورمالين أضراراً بنوى الخلايا» في رفاته. وأضاف: «الحصول على عينات من الأضراس أو الأسنان أو العظام الطويلة لاستخراج الحمض النووي سيكون سهلاً لأن الجثة ستكون في حالة جيدة نسبياً». ودفن دالي في سرداب تحت خشبة المسرح في المبنى الذي يضم مسرحاً ومتحفاً في فيغويريس وأعمالاً فنية ولوحات اقتناها الرسام. وأمرت المحكمة باستخراج العينات في حزيران (يونيو)، وقد يستغرق ظهور نتائج اختبارات الحمض النووي أسابيع.