قالت محكمةٌ، أول من أمس، إن قاضيا في العاصمة الإسبانية مدريد، أمر باستخراج رفات الفنان السريالي الإسباني، سلفادور دالي، لاستخلاص عينات من الحمض النووي «دي.إن.إيه» لإجراء اختبار، بعد أن رفعت امرأة من شمال البلاد تُدعَى ماريا بيلار أبيل من مدينة جيرونا شمال شرق البلاد، دعوى نسب. وأضافت المحكمة أن اختبارات الحمض النووي ضرورية، لعقد مقارنة وراثية مع دالي بسبب عدم وجود أي بقايا بيولوجية أو شخصية أخرى. وذكرت صحيفة الباييس أن أبيل التي ولدت عام 1956 تدّعي أن والدتها كانت على علاقة بالرسام الشهير في الخمسينات، وتحاول نيل الاعتراف بنسبها إلى دالي منذ عام 2007. وقالت أبيل للصحيفة في مقابلة عام 2015، إنها أجرت 3 اختبارات للحمض النووي، لكنها لم تتلق نتيجتها قط. وكان دالي الذي توفي عام 1989 عن 84 عاما، أحد أشهر فناني المدرسة السريالية في القرن العشرين. ورسم لوحات شهيرة مثل «إصرار الذاكرة» كما كانت له منحوتات وأعمال في مجالي السينما والإعلانات. وكان الفنان غريب الأطوار، الذي تميز بشاربه الطويل المنمق، معروفا بتصرفاته الغريبة مثل إلقاء محاضرات مرتديا ملابس غطس، والقيادة من إسبانيا إلى باريس في سيارة رولز رويس بيضاء مليئة بالقرنبيط.