ارتفعت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا الفيديرالية إلى 394 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي، بزيادة 14.5 في المئة عن قيمتها المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، والذي تجاوزت خلاله قيمة التجارة الإجمالية بين البلدين 1.3 بليون دولار، منها 534 مليون دولار مشتريات مواد غذائية. وأفادت وزارة الزراعة الفيديرالية الروسية، بأن المنتجات المصدّرة نحو المغرب «تشمل القمح بنسبة 89 في المئة والشعير 6 في المئة، وزيت الصويا 3 في المئة. وزادت الصادرات المغربية نحو روسيا بنسبة 17 في المئة، لترتفع من 343 مليون دولار إلى 403 ملايين، خصوصاً الحمضيات والخضر». وتمثل المنتجات الزراعية والغذائية والأسماك نحو 40 في المئة من التبادل التجاري بين البلدين. وازدادت الصادرات الروسية نحو المغرب بنسبة 36.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016، بسبب الزيادة في مشتريات المغرب من القمح الروسي. وأشارت الإحصاءات إلى أن صادرات المغرب نحو روسيا «قُدرت ب207 ملايين دولار في الربع الأول من السنة والواردات ب186 مليوناً، بتسجيل فائض لحساب الميزان التجاري المغربي بنحو 21 مليون دولار متراجعاً نحو 75 في المئة عن ذلك المحقق في الفترة ذاتها من العام الماضي، لدى بلوغ العجز التجاري الروسي مع المغرب أكثر من 66 مليون دولار. وكانت الرباط عوضت دول الاتحاد الأوروبي في مدّ موسكو بمنتجات غذائية وسمكية، عندما فرضت عليها بروكسيل عقوبات تجارية رداً على تدخلها في أوكرانيا وضم إقليم القرم قبل ثلاثة أعوام. ويغطي المغرب الحاجات الروسية من الحمضيات وبعض الخضر والفواكه. كما تسمح الرباط لعشرات سفن الصيد الروسية بالعمل في المياه الإقليمية، خصوصاً في المنطقة الجنوبية من المحيط الأطلسي قبالة سواحل الصحراء. ويرتبط البلدان بنحو 16 اتفاق تعاون، وهي تشمل التعاون الاستراتيجي والعسكري والاقتصادي والزراعي والصيد البحري والاستثمارات والطاقة والسياحة. وكان البلدان شهدا تقارباً اقتصادياً بعد خلافهما مع الاتحاد والمحكمة الأوروبيين في قضايا تجارية. ولفتت إحصاءات روسية إلى أن تجارتها مع دول شمال أفريقيا «بلغت 2092 مليون دولار في الربع الأول من هذه السنة، وحلّت مصر في المرتبة الأولى بمبادلات قيمتها 948 مليون دولار، تلتها الجزائر ب551 مليون دولار ثم المغرب 394 مليوناً وتونس 159 مليوناً وأخيراً ليبيا 40 مليوناً». وتحقق التجارة الروسية فائضاً مع دول شمال أفريقيا باستثناء المغرب، الذي تسجل معه عجزاً مستمراً. في المقابل لم تستورد موسكو من الجزائر سوى بقيمة 3 ملايين دولار في الربع الأول، ومن تونس 37.6 مليون دولار، بينما قُدرت صادرات مصر نحو روسيا ب137.7 مليون دولار.