كشفت محطة «أن بي سي» الإخبارية أن عضواً في جماعة ضغط أميركية- روسية كان شغل منصب عميل للاستخبارات في الاتحاد السوفياتي السابق حضر لقاءً جمع دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأميركي، مع محامية روسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي. ولم تكشف المحطة اسم العميل السوفياتي السابق، لكنها نقلت عنه نفيه الارتباط بأي وكالات تجسس روسية حالياً، علماً أن ترامب جونيور أوضح أنه التقى المحامية بعدما تبلغ بإمكان حصوله على معلومات منها قد تستخدم ضد المرشحة الجمهورية هيلاري كلينتون، وهو ما لم يحصل ما دفعه إلى وصف اللقاء بأنه «هدر للوقت». في غضون ذلك، أعلن مساعدون لأعضاء في الكونغرس الأميركي أن مفاوضي الكونغرس يحققون تقدماً نحو حل خلاف عرقل إقرار مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على روسيا، فيما توقع السناتور الجمهوري بوب كوركر، أحد واضعي مشروع القانون والذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حسم المسألة «قريباً جداً». وتوقع كوركر أن يجري المجلس تعديلات لا تؤثر في روح التشريع عموماً، ويعالج مسائل أقلقت شركات الطاقة مثل وجود بند ذكرت شركات النفط أنه قد يحرمها من دخول مشاريع عالمية للتنقيب إذا شاركت فيها مؤسسات روسية. وكان مجلس الشيوخ أجاز من أجل توجيه رسالة إلى الرئيس ترامب تحضه على اتباع نهج قوي تجاه روسيا، العقوبات على هذا البلد في إطار إجراء أوسع يفرض أيضاً عقوبات جديدة على إيران. وأيد 98 من أعضاء المجلس القرار في مقابل اعتراض عضوين فقط. لكن التشريع متعثر في مجلس النواب، ما أثار إحباطاً لدى الديموقراطيين وبعض الجمهوريين الذين يرون أن الرئيس الجمهوري يبالغ في الحماسة لتحسين العلاقات مع روسيا وصولاً إلى درجة ستمنعه من الرد على مخالفاتها على الساحة الدولية. وقالت أشلي سترونغ الناطقة باسم رئيس مجلس النواب بول ريان: «لم نتوصل إلى اتفاق لكن المحادثات مثمرة وستتواصل». إلى ذلك، أعلن الرئيس ترامب أنه سيوجه دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة البيت الأبيض، «لكن ذلك ليس مناسباً حالياً». وأشار ترامب إلى أنه سأل بوتين مباشرة خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا الأسبوع الماضي إذا كان اضطلع بدور في ما تقول الاستخبارات الأميركية إنه «تدخل روسي في الحملة الرئاسية»، وأنهما أمضيا بين 20 و25 دقيقة في مناقشة المسألة. وأضاف: «سألت: هل فعلت هذا فأجاب بالطبع لا».