قال مسؤولان أميركيان كبيران إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تفرض خلال أسابيع عقوبات جديدة على بنوك صينية صغيرة وشركات لها أعمال مع كوريا الشمالية، نتيجة الإحباط لعدم قيام الصين بمزيد من الجهد لكبح جماح بيونغيانغ. وقال أحد المسؤولين إن الإجراءات الأميركية ستشمل كيانات مالية صينية صغيرة وشركات «وهمية» مرتبطة بالبرامج الصاروخية والنووية التي تطورها كوريا الشمالية. ورفض المسؤول الكشف عن الكيانات المستهدفة، لكنه أوضح أن الإجراءات لن تشمل بنوكاً صينية أكبر حجماً في الوقت الراهن. وقالت مصادر في الإدارة الأميركية إن توقيت ونطاق التحرك الأميركي سيعتمدان بشدة على رد الصين على ضغوط لاتخاذ خطوات أشد ضد كوريا الشمالية، وذلك عندما يلتقي مسؤولون أميركيون وصينيون في لقاء اقتصادي عالي المستوى في واشنطن الأربعاء. ولمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مساعدوه إلى اقتراب نفاد صبر واشنطن تجاه بكين في شأن كوريا الشمالية، وخصوصاً منذ أجرت بيونغيانغ أول تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات قبل أيام ووصفه خبراء بأنه يضع ولاية ألاسكا في نطاقه. وحذر مسؤولون أميركيون من احتمال تعرض الصين لضغوط تجارية واقتصادية أميركية، وهي إجراءات أوقفها ترامب موقتاً منذ توليه السلطة في كانون الثاني (يناير) الماضي على أمل أن تبذل الصين المزيد لكبح جماح جارتها.