أعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون غرينبلات اليوم (الخميس) اتفاقاً في شأن المياه بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه تملص من الإجابة عن أسئلة في شأن تحقيق أي تقدم نحو إحياء محادثات السلام. ورفض غرينبلات في المؤتمر الصحافي الأول له في القدسالمحتلة منذ بدء سلسلة من الزيارات في آذار (مارس) الماضي، التحدث عما إذا كان الجانبان سيعودان قريباً إلى طاولة المفاوضات التي انهارت في العام 2014. وقال غرينبلات الذي كان مستشاراً قانونياً لأعمال ترامب قبل تعيينه ممثلاً خاصاً للمفاوضات الدولية، للصحافيين: «دعوني أقاطعكم لنوفر الوقت. سنتلقى أسئلة فقط عن مشروع مياه البحر الأحمر - البحر الميت». وكان مبعوث الرئيس الأميركي يشير إلى خطة يرعاها البنك الدولي لبناء خط أنابيب طوله نحو 200 كيلومتر ويمتد من البحر الأحمر وحتى البحر الميت، ومحطة لتحلية المياه في ميناء العقبة الأردني. وتم الاتفاق على هذا المشروع من حيث المبدأ في العام 2013. وبموجب هذه الصفقة التي تهدف إلى زيادة إمدادات المياه العذبة للأردن والفلسطينيين وإسرائيل وتنشيط المستويات المتدنية لمياه البحر الميت، وافقت إسرائيل على زيادة مبيعات المياه للسلطة الفلسطينية بما يتراوح بين 20 و30 مليون متر مكعب سنوياً. وقال وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي أن إكمال المشروع الذي تقدر قيمته بحوالى 900 مليون دولار سيستغرق أربعة أو خمسة أعوام. وستنتج محطة تحلية المياه 80 مليون متر مكعب من المياه سنوياً على الأقل. وبموجب اتفاق وقع مع الأردن في العام 2015، ستشتري إسرائيل ما يصل إلى 40 مليون متر مكعب من هذه الكمية بكلفة سنوية. وقال غرينبلات أن إسرائيل التي أدت محطاتها للتحلية إلى وجود فائض في المياه، ستبيع ما يصل إلى 33 مليون متر مكعب إلى السلطة الفلسطينية في إطار الاتفاق النهائي الذي وقع اليوم. وقدر رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم الرقم بنحو 32 مليون متر مكعب، وقال أن 22 مليون متر مكعب ستذهب إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بينما سيتم ضخ عشرة ملايين متر مكعب إلى قطاع غزة. وقال غرينبلات: «نأمل بأن يساهم هذا الاتفاق في رفع كفاءة البحر الميت وأن يساعد ليس فقط الفلسطينيين والإسرائيليين، بل الأردنيين أيضاً». وأضاف: «أنا فخور بالدور الذي لعبته الولاياتالمتحدة وشركاؤنا الدوليون في مساعدة الأطراف على إبرام هذا الاتفاق، وآمل بأن يكون مقدمة لما سيأتي». وطرح البريطانيون للمرة الأولى فكرة حفر قناة من البحر الأحمر للبحر الميت خلال خمسينات القرن ال19 بديلاً لقناة السويس. واقتُرحت خطط كثيرة تهدف بالأساس إلى الحفاظ على البحر الميت الذي تستخدم معادنه في صناعة المراهم ومستحضرات التجميل.