احتفل في مقر البنك الدولي في واشنطن بتوقيع الاردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل، على اتفاق لتمديد انبوب من البحر الاحمر الى البحر الميت، بهدف مد البحر الميت بنحو 100 مليون متر مكعب في السنة لمواجهة الجفاف الذي يعانيه. وفي اطار الاتفاق أيضًا سيقام معمل لتحلية المياه في العقبة، واسرائيل، الاردن والسلطة الفلسطينية ستتوزع فيما بينها ملايين الامتار المكعبة من المياه من هذه المنشأة. ويأتي الاتفاق الثلاثي بعد مفاوضات طويلة تضمنت زيارات سرية للوزير شالوم الى الاردن. وحسب الاتفاق هو الصيغة الحالية لخطة قناة المياه، التي ترافق اسرائيل والاردن منذ التوقيع على معاهدة السلام في 1994، وكانت جزءًا من رؤيا حكومات اسرائيلية لسنوات قبل ذلك منذ عهد اسحق موداعي ويوفال نئمان. وعندما كان شمعون بيرس وزيرًا للتعاون الاقليمي عمل على تقدم المشروع. ودرس البنك الدولي في السنة الاخيرة الاثار البيئية المحتملة والجدول العملي الى المشروع. وتوصل الى الاستنتاج بأن له مكانًا بحجم ضيق نسبيًا، واذا ما نجح فإنه سيوسع في المستقبل. وقال وزير المياه الفلسطيني شداد العتيلي: «حسب الاتفاق سيتم نقل 200 مليون متر مكعب من البحر الاحمر في السنة، يتم تحلية نحو 80 مليون متر مكعب في منشأة تقام في العقبة، تحصل اسرائيل منها بين 30-50 مليون متر مكعب لصالح مدينة ايلات والعربا. ويحصل الاردنيون على 30 مليون متر مكعب لاحتياجاتهم في الجنوب، و50 مليون متر مكعب صالح آخر من الشمال من بحيرة طبريا. وطلب الفلسطينيون ان يحصلوا في اطار الخطة على موضع في شمالي البحر الميت، في منطقة عين الفشخة، ولكن اسرائيل رفضت. وحسب الاتفاق سيحصلون على 30 مليون متر مكعب من مياه بحيرة طبريا- مياه محلاة او مكررة بسعر الانتاج ليحسنوا بذلك توريد المياه لسكان الضفة.