اتهمت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة بدفع شبه الجزيرة الكورية الى حرب نووية، بعدما نفذت مع كوريا الجنوبية مناورات عسكرية بالذخيرة الحية. وبعد أيام على إطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، رجّح خبراء أن يمكّن الدولة الستالينية من ضرب ألاسكا، نفّذت سيولوواشنطن مناورات تستهدف «رداً حازماً» على محاكاة لإطلاق صاروخ كوري شمالي، تخلّلها تدمير قاذفتين لبطاريات صواريخ «معادية» وشنّ مقاتلات كورية جنوبية غارات على مراكز قيادة تحت الأرض. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي إطلاق صواريخ باليستية تحاكي هجوماً ضد قيادة الشمال، ووضع ذلك في إطار «رسالة تحذير شديد اللهجة»، علماً أن الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ أعلنت أنها ستختبر قريباً في ألاسكا منظومة مضادة للصواريخ الباليستية. وحذرت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية، واشنطنوسيول من «اللعب بالنار فوق قنبلة موقوتة»، اذ وردت في افتتاحية: «تدفع الولاياتالمتحدة، باستفزازاتها العسكرية الخطرة، بخطر (اندلاع) حرب نووية في شبه الجزيرة الى أقصى الحدود». ووصفت شبه الجزيرة ب «أضخم برميل بارود في العالم»، ورأت في المناورات العسكرية الأميركية – الكورية الجنوبية «مناورة عسكرية خطرة يجريها دعاة حرب يسعون الى إشعال فتيل حرب نووية في شبه الجزيرة». وأضافت: «أي خطأ أو سوء تقدير يمكن أن يؤدي مباشرة الى إشعال حرب نووية، ستؤدي حتماً الى حرب عالمية جديدة». الى ذلك، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ أكد لنظيره الأميركي دونالد ترامب التزام بلاده تسوية الملف النووي لبيونغيانغ من خلال الحوار. ونقلت عن شي الذي التقى ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية السبت، تشديده على وجوب تكثيف الجهود للتشجيع على المحادثات، في وقت «نتخذ فيه ردوداً ضرورية» على انتهاك كوريا الشمالية قرارات مجلس الأمن التي تمنعها من إطلاق صواريخ باليستية. وخاطب ترامب شي جينبينغ قائلاً «إنه لشرف أن تكون صديقاً لي»، وأبلغه أنه يقدّر ما فعله في شأن كوريا الشمالية. وكان الرئيس الأميركي أعرب عن نفاد صبره إزاء دور بكين لدى بيونغيانغ، بعدما اختبرت الأخيرة الصاروخ الباليستي العابر للقارات.