أبوجا، نيويورك – رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية النيجيرية أن وفداً من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيلتقي الرئيس الأميركي باراك اوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمناقشة الأزمة في ساحل العاج. وقال ناطق باسم الرئيس السيراليوني ارنست باي كوروما الذي سيرأس الوفد إن الهدف هو السعي من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن يدعم التهديد بالقوة لإجبار الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو على التنحي. ويدور صراع على السلطة بين غباغبو ومنافسه الحسن وترة الذي أعترف المجتمع الدولي بفوزه في انتخابات أجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال يونيسا سيساي السكرتير الصحافي للرئيس كوروما: «إذا لم نقف موقفاً حازماً فمن المحتمل أن نشهد المزيد من هذا الوضع هذا العام». وأفادت وكالة الأنباء النيجيرية أن وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيلتقي اوباما في واشنطن اليوم قبل أن يتوجه إلى الأممالمتحدة في نيويورك للقاء بان وأعضاء مجلس الأمن. على صعيد آخر، اعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولي لويس مورينو- اوكامبو أن المحكمة تحقق في اعتداءات على الأممالمتحدة في ساحل العاج، على أن تتخذ في حال ثبت ذلك إجراءات لملاحقة المنفذين. وقال اوكامبو: «سيجمع المحققون المزيد من المعلومات كي يتمكنوا من تقديمها إلى القضاة. يجب أن يكون القضاة متأكدين من ذلك. عملي هو تحديد ما إذا كان يتوجب علينا أن نتدخل أو لا. لهذا السبب اجمع معلومات حول الجرائم». وتعرض العديد من جنود الأممالمتحدة في ساحل العاج للاعتداءات منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. وحملت الأممالمتحدة مسؤولية هذه الاعتداءات لأنصار الرئيس المنتهية ولايته. وأوضح اوكامبو أن عمله «ليس سياسياً. ما أقوم به هو تحديد مرتكبي الجرائم». وأحرقت ثلاث سيارات للأمم المتحدة في ابيدجان منذ مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، من قبل أنصار غباغبو، كما اعلن ناطق باسم قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج. وأصيب ثلاثة جنود دوليين «بجروح طفيفة» في هذا الاعتداء. والمحكمة الجنائية الدولية مكلفة ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة المرتكبة منذ العام 2002. في غضون ذلك، أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن القوات المسلحة في ساحل العاج التي تساند غباغبو تنفذ حملة عنف تتضمن أعمال إعدام وخطف واغتصاب وتعذيب. وأكدت المنظمة التي تتخذ نيويورك مقراً لها إن «تحقيقاً متعمقاً» في المزاعم عن انتهاكات حقوق الإنسان في ابيدجان المدينة الرئيسية في ساحل العاج، كشف عن «حملة عنف منظمة في غالب الأحيان».