أشار وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي حفيظ العلمي، إلى أن المغرب يعمل على إنتاج مليون سيارة سنوياً خلال السنوات المقبلة، بعدما نجح في تصنيع 620 ألف عربة خلال العام الحالي، معظمها يحمل علامات فرنسية بنسبة تصنيع محلية تقدر ب60 في المئة. وتطمح الرباط إلى رفع نسبة مشاركتها في تصنيع السيارات الأجنبية إلى 80 في المئة. وأكد العلمي أن «هذه النسبة تعتبر الأعلى في دول نامية مثل المغرب. ووُقع في الدار البيضاء 17 اتفاقاً استثمارياً ب2.4 بليون درهم (250 مليون دولار)، بين مستثمرين محليين ونظرائهم في شركات دولية ضمن تفعيل منظومة «الإقلاع الصناعي في قطاعي السيارات والطيران». وتتنوع مجالات الشراكة بين الخبرة الدولية ومثيلتها المغربية في قطاعات السيارات، خصوصاً مع الشركات الصينية مثل «شيزهونغ» التي ستصنع أنظمة تكييف الهواء، وشركة «إليكتروبلاست» العاملة في المعالجة السطحية للعربات، وشركة «ليكوربورايشن أوتو موتيف» الموجودة في المغرب، والتي تطور تكنولوجيا الإلكترونيات المدمجة، إلى جانب شركات أخرى إسبانية مثل «جوبيلسا» المختصّة في تصنيع أغطية المقاعد والمقاعد المتكاملة، واستثمار شركة «ليوني» الذي يندرج في إطار مخطط تنموي شامل للمجموعة في المغرب يشمل إنشاء مركز عالمي للبحث والتطوير الصناعي. وتستقطب الاستثمارات الصناعية مزيداً من شركات صناعة السيارات وأجزاء الطائرات في العالم، وهناك تنافس فرنسي - صيني محتمل في السنوات المقبلة، عندما تستكمل «هيتي» الصينية بناء مصانعها في طنجة بكلفة 10 بلايين دولار، وتستكمل شركة «بيجو سيتروين» مصانعها في القنيطرة شمال الرباط. ويراهن المغرب على تلك الصناعات لتأمين نصف مليون فرصة عمل وزيادة مساهمة الصناعة إلى 24 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي. وكان المغرب باع العام الماضي سيارات ب6 بلايين دولار في الأسواق الأوروبية وأفريقيا والشرق الأوسط، ويتوقع أن تبلغ صادرات السيارات نحو 12 بليون دولار عام 2020.