خرج الملتقى التدريبي للفنيين والإعلاميين ضمن ورش المؤتمر الثاني ل «نشر التوعية بالإيدز» ب12فكرة مشروع توعوي في القطاعات المعنية، إضافة إلى عدد كبير من الالتزامات الفردية التي تعهد بها المشاركون في ظل مساندة القطاع الإعلامي في تناول المواضيع ذات الارتباط بالمرض كافة وطرحها بشكل إيجابي. وبرزت مطالبات مرضى الإيدز بضرورة ملامسة الإعلام لقضاياهم بصورة أكبر، ومعالجات أكثر تأثيراً، كأهم قضية أثارها «المتعايشون» في المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس (الثلثاء)، ما فرض على المشاركين، إبداء تأكيدات على أهمية عقد شراكة حقيقية بين الإعلام وجميع الجهات الراعية لهذا الصنف من المرضى.br / وشدد المؤتمر الذي نظمته الجمعية السعودية لمرضى الإيدز بالتعاون مع وزارة الصحة، إلى أهمية منح المتعايشين مع المرض كامل حقوقهم المجتمعية، وإلى وقف كل أشكال التمييز ضدهم من عدد من فئات المجتمع، ودعوا إلى معاملتهم كبقية المرضى. وجرى التأكيد على أهمية الابتعاد عن المعلومات المضللة وغير الموثقة، والحرص على التواصل مباشرة مع صناع القرار في المؤسسات الرسمية المسؤولة عن المرض، لتقديم معلومة حقيقية للناس من منابعها الأصلية والصحيحة، وأشاد المشاركون في المؤتمر بجهود الدولة في تقديم الخدمات العلاجية والنفسية للمتعايشين مع الإيدز من خلال جهود وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، وبقية منظومة المؤسسات الرسمية والأهلية والأممية المسؤولة عن العناية بهذه الفئة. واستعرض المؤتمر جانباً من قصص النجاح، والمبادرات المحلية والعالمية، ودور المنظمات غير الحكومية في المجتمع وفوائدها، مع التطرق إلى مقارنات بين المجتمع العربي والمجتمعات الخارجية في أساليب الطرح والمعلومات المتداولة في قضية الإيدز، إلى جانب تعزيز الموقف الإيجابي تجاه حياة المصابين، وإحداث التغيرات السلوكية الصحية السليمة، وتعريف الخوف من الإيدز وكيفية التعامل معه، وتحديد المسؤولية الفردية والجماعية لمكافحة «وصمة العار».