كشفت إدارة مرور محافظة الطائف عن عزمها إخضاع عدد من الشبان ممن يمارسون «التفحيط» بالمركبات لدروس توعوية، بغية الحد من نسب الوفيات والإعاقات الدائمة والموقتة التي تسببها ممارسة هذه العادة، مؤكدة أن المخالفات المرورية التي تم رصدها العام الماضي، بلغت حوالى 300 ألف مخالفة مرورية، تنوعت بين السرعة الزائدة عن الحد المسموح به وقطع الإشارات والتوقف الخاطئ. وأوضح مدير مرور محافظة الطائف المكلف العميد فيصل الحارثي ل «الحياة» أنه وفقاً للإحصاءات المدونة رسمياً لدى مرور الطائف اتضح أن نسبة المخالفات المرورية مرتفعة، إذ وصلت خلال عام واحد فقط إلى 300 ألف مخالفة مرورية، مشيراً إلى أن السرعة الزائدة التي تصل في بعض الأحيان إلى مستوى جنوني تتصدر المخالفات المضبوطة في الميدان. وأضاف العميد الحارثي: «وفي الغالب الشبان هم من يقومون بمخالفة السرعة الزائدة ما يعطي دلالة على وجود قصور في الوعي لديهم بنتائجها الوخيمة، في حين يأتي إيقاف المركبات بشكل خاطئ في المرتبة الثانية، كما سجلت الإحصاءات أن المخالفات المسجلة نتيجة قطع الإشارة المرورية تعتبر منخفضة». وأفاد بأن إدارة مرور الطائف تدرس إخضاع ممارسي «التفحيط» من الشبان ممن صدر بحقهم حكم بالتوقيف لدروس نفسية على أيدي متخصصين في علم النفس من جامعة الطائف، بغية زيادة الوعي ورفع مستوى الرقابة الذاتية، إضافة إلى إيقاظ شعورهم بطريقة علمية تجاه نتائج هذا التصرف غير المرغوب فيه، موضحاً أن هذه الخطوة تتطلب موافقة الإدارة العامة للمرور. وقال: «إنه تم تنفيذ عدد من المحاضرات التي خاطبت الموقوفين ممن يمارسون التفحيط ألقاها رجال المرور، وتم خلالها عرض عدد من الصور، إضافة إلى تنظيم زيارات للمستشفيات ومقابلة أشخاص مقعدين نتيجة حوادث مرورية». وأشار إلى تكليف عدد من الدوريات المرورية السرية بالوجود على مدار الساعة في الطريق السريع المؤدي إلى محافظة الطائف ومن بينها طريقا الهدا والسيل اللذان يربطان محافظة الطائف بالعاصمة المقدسة، لضبط مستوى السرعة وتطبيق الأنظمة في حق المخالفين، مبيناً أن عدد المخالفات التي تم ضبطها في الأشهرالثلاثة الأخيرة من العام الحالي تراوح بين 900 وألف مخالفة يومياً.