تمكن مرور محافظة الأحساء من ضبط 106 سيارات، تورطت في ممارسة «التفحيط» في طرقات وميادين عامة خلال شهر محرم الجاري، وذلك من خلال حملة «واسعة» شنّتها إدارة المرور على عدد من مواقع تجمع الشبان في المدن والقرى، بمتابعة قائد السير النقيب ماجد الدلبحي، ومساعده رئيس الرقباء عبدالرحمن الدوسري. وأوقفت إدارة المرور 21 سائقاً، مارسوا التفحيط. فيما يجري اتخاذ اللازم مع الباقين بعد عرضهم على هيئة الجزاءات في مرور الأحساء. فيما أوضح مدير إدارة المرور العقيد حسين مبارك، في تصريح صحافي، أن «ممارسة التفحيط ذات أبعاد خطرة، لا تقف عند ممارسته فقط». وأضاف أن «عقوبة مخالفة التفحيط تصل إلى السجن، بما يتراوح بين 15 يوماً، وحتى 45 يوماً، بحسب ما يصدر من الهيئة الخاصة بالمخالفات، إضافة إلى الغرامات المالية، وحجز المركبة، أو مصادرتها، بناء على تكرار المخالفة». وأكد مبارك، «متابعة مواقع التفحيط كافة، بواسطة دوريات سرية، ورصد كل من يمارس هذه المخالفة، أو أي مخالفة تندرج ضمن هذه المخالفات»، منوه إلى أن المرور «يقوم خلال هذه الفترة، بحملة مماثلة ومكثفة على سائقي الباصات والمركبات الكبيرة، كونها مُعدة لنقل الناس، والتركيز على رخص القيادة التي يحملونها، وهل تؤهلهم لقيادة المركبات من عدمه، وأيضاً العمل لدى غير الكفلاء. كما تم إيقاف الحافلات التي قامت بتظليل الزجاج، ما قد يؤثر على السلامة المرورية». وأكد مدير إدارة مرور الأحساء، أن «الحملة متواصلة، ولن تتوقف حتى يتم القضاء على جميع هذه الظواهر السلبية، في شكل كامل»، متمنياً من المواطن والمقيم أن «يتجاوب مع هذه الحملة، لما فيها من مصلحة للجميع، وحتى يتم الوصول إلى الهدف المنشود». وكان عدد من الشبان، ممن يطلقون على أنفسهم «درباوية»، شكلوا خطراً على الطريق الدائري في الهفوف، بسبب «السرعة الزائدة، والتجاوز، ورفع أصوات المركبات بطريقة مزعجة، فضلاً عن التهور في القيادة الجماعية، وممارسة التفحيط بشكل خطر بين المركبات، ما قد يتسبب في تعرض مرتادي الطريق إلى الخطر والحوادث الجسيمة».