كشف مدير إدارة مرور محافظة الطائف العقيد عبدالله آل عبيد تسجيل إدارته 62350 مخالفة مرورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، موضحاً في حوار لصحيفة «الحياة»مع المحرر الزميل " عائض عمران الحارثي " أن السرعة كانت السبب الرئيس في 100 حادثة من بين 1522 وقعت منذ مطلع العام الحالي، منها 1038 حادثة تلفيات و470 حادثة إصابات فيما نتجت منها 14 حال وفاة من مجمل حوادث 2011، بينما تسبب الدوران غير النظامي في وقوع عدد غير قليل من الحوادث، مشيراً إلى أن من تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً شكلوا أعلى نسبة تعرض للحوادث، وهذا نص الحوار: > ما مدى تفهم قائدي المركبات للدور المناط برجل المرور، وهل لديكم توجه لتعزيز هذه الصداقة؟. - هناك تفهم من قائدي المركبات لدور رجل المرور وهذا ملاحظ في عملنا اليومي الميداني، وتعزيز الصداقة من أهم أهدافنا لخلق جو من التعاون والنظام. > إلى أي مدى تتضاعف أعداد المركبات المقبلة إلى المحافظة السياحية في فصل الصيف، وكيف تواجهون تدفقها؟. - إن الطائف مصيف المملكة الأول وأقدم مدينة سياحية، ولقربها من مكةالمكرمة وساحل البحر الأحمر نلاحظ زيادة في أعداد مركبات السياح سواءً من داخل السعودية أو من خارجها، في فصل الصيف أو في شهر رمضان أو الأعياد، ولدينا خططاً ميدانية فعالة للتعامل مع ذلك التدفق من رجال مرور مؤهلين. > هل لنا أن نعرف عدد المخالفات المرورية التي تم تدوينها منذ مطلع العام الجاري في المحافظة والمراكز التابعة؟، وما نوع المخالفة المتكررة في شكل لافت؟. - المخالفات التي ضبطت في محافظة الطائف خلال الثلاثة أشهر الماضية بلغت 62350 مخالفة، تنوعت بين السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء، والدخول للطريق والخروج منه في شكل خاطئ، إضافة إلى مخالفات متنوعة أخرى. وهناك حملات لمنع صغار السن الذين لم يرخص لهم بالقيادة، إذ بلغ إجمالي من ضُبط في هذا الخصوص خلال الفترة نفسها 1693 مخالفة، وبلغت الحوادث المرورية في مدينة الطائف فقط للأشهر الماضية 1522 حادثة منها 1038 حادثة تلفيات و 470 حادثة إصابات و14 حادثة وفيات، وكانت السرعة سبباً في وقوع 100 حادثة من العدد الإجمالي، إضافة إلى الدوران غير النظامي الذي سبب في وقوع 85 حادثة مرورية، وكانت أعلى نسبة حوادث لمن هم في سن بين 18 إلى30 عاماً، إذ كان عدد من وقعت حوادث لهم في هذه السن 944 شخصاً، يأتي بعد ذلك 811 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 30 إلى40 عاماً. > يعرف الكثير أن عوادم المركبات تهدد الإنسان و البيئة، ما هي جهودكم الرقابية والتوعوية في هذا الجانب وما مدى التجاوب؟. - حدد نظام المرور كيفية التعامل مع تلك المركبات (بحسب ما ورد في الفقرة الثالثة من جدول المخالفات رقم 2) القاضي بحجز المركبات التي تحدث تلوثاً للبيئة على الطرق العامة حتى إزالة المخالفة، إضافة إلى الغرامة المالية بحدها الأدنى (300 ريال)، وإذا لم يسدد خلال 30 يوماً تصبح 500 ريال بالحد الأعلى، وتلك الملاحظة مدرجة من ضمن برامجنا التوعوية في خططنا على مدار العام. > من وجهة نظركم، ما هي الحلول التي ترونها كفيلة للقضاء على ظاهرة قرصنة الركاب التي يبدو أنها تفاقمت أخيراً، وما هي أسبابها؟ وكيف ترون مستقبلها؟. - ما تشير إليه في السؤال عالجه النظام بمنع استخدام المركبة لغير الغرض الذي رخصت من أجله، وعقوبة هذا الإجراء إيقاع الغرامة المالية بحدها الأدنى 300 ريال وبالحد الأعلى 500 ريال إذا لم يسدد المخالفة في غضون شهر من تسجيلها، وبالنسبة لنا فهناك متابعة مستمرة وجهود في ذلك، وهي لم تصل إلى حد الظاهرة. > ماهي الفئات العمرية الأكثر وجوداً في توقيف المرور، وكيف تفسرون ذلك، وهل سبق توقيف مسنين، وكيف تتعاملون مع مخالفاتهم؟. - لا توجد فئات عمرية محددة بين الموقوفين، ونراعي دائماً الحالات المرضية وكبار السن، ومن يتم توقيفه نخضعه لبرنامج توعوي مكثف. > ألا ترون في ظاهرة التفحيط نوعاً من المهارة والتحكم في قيادة المركبة، وإذا كنتم ترونها كذلك كيف يمكن الاستفادة منها وتوظيفها في شكل إيجابي؟. - أخالفك الرأي، هي ليست مهارة بل مجازفة وانتحار، وأتمنى أن تنتهي هذه الظاهرة من شوارعنا، وهناك فعاليات رياضية تنظم مثل سباق الراليات أو من خلال الفعاليات التي تقام في مناطق عدة من المملكة وبإشراف ومتابعة من الجهات المعنية لتوظيفها في شكل مناسب، ووفق ضوابط تمكن الشبان من ممارسة هواياتهم عبر تلك الأنشطة المنظمة والمصرح بها. > كيف تعالجون أخطاء رجال المرور، لا سيما المزاجية والمحسوبية في تدوين المخالفات؟. - رجل المرور في نهاية الأمر بشر يصيب ويخطئ، لكن المزاجية مرفوضة تماماً، وعملنا لا يسمح بها نهائياً، ونظام المرور بيّن كيفية التعامل مع المخالف وضبط المخالفات المرورية التي يجب معاقبة مرتكبيها، وبذلك تكون المزاجية معدومة في عملها، ولا أمثلة لديّ لعدم وجود ذلك. > ما نصيب مرور الطائف من الشكاوى الكيدية؟. - دائما ما تردنا شكاوى يتم التعامل معها بالتحقق والتمحيص، ومن الواجب علينا أن نعطي كل ذي حق حقه، أما إذا ثبتت الدعوى أنها كيدية فيحال صاحبها للجهات المختصة للتعامل معه وفق الأنظمة واللوائح. > هل الطبقة الإسفلتية في شوارع الطائف مؤهلة بالدرجة المأمولة للحفاظ على سلامة المركبات؟ من تحملون المسؤولية؟. - إن أمانة الطائف تعمل بكل ما بوسعها لإعادة بناء البنية التحتية وتجديدها، وهذا واضح في عدد من الطرقات، وعلى سبيل المثال لا الحصر طريق المطار، طريق الشفا، وطريق الهدا، وطريق الملك خالد، وطريق وادي وج، ومواقع أخرى داخل المحافظة، لكن من المؤكد إذا كانت غير مهيأة فأنها ستؤثر على الإطارات والأجزاء السفلية للمركبات. > في بعض القرى والهجر تدفع الضرورة المرأة إلى قيادة المركبة، هل لكم دور توعوي في هذا الشأن؟ وهل سبق تدخلتم في جوانب مرور طرفها امرأة استلزمت منكم البت فيها؟. - لم يسبق لنا تسجيل أي حالة قيادة امرأة لمركبة. > هل لك أن تطلعنا على بعض الصور والتفاصيل عن الحوادث المرورية البشعة التي شهدتها الطائف وطرقها الخارجية منذ توليكم إدارة المرور، وهل تم توظيفها توعوياً؟. - نعم بكل تأكيد، يتم الاستفادة من الحوادث في عملية التوعية وعرضها على الأشخاص المستهدفين لدينا سواء في أسابيع المرور أو بقية الفعاليات التي تتم على مدار العام. > ما جدوى الإشارات الرقمية في التهدئة من تهور بعض قائدي المركبات؟. - الإشارات الرقمية هي خدمة جديدة، ولاحظنا مدى تقيد السائقين عند الإشارات الضوئية، وأي سائق يلاحظ تلك الإشارة يدرك أن الفترة الزمنية لبقائه عند الإشارة فترة بسيطة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة وهذا يساعد في الحد من تجاوز الإشارة الضوئية وهي حمراء، ونسعى لتعميمها على إشارات المحافظة كافة لتعم الفائدة. >إلى أي مدى أسهمت التعديلات التي تمت في الآونة الأخيرة في بعض مسارات الشوارع في فك الاختناقات المرورية؟. - وجدت التعديلات الجديدة رضا وإعجاب أهالي المحافظة كافة وكذلك زوراها، فقد أسهمت في شكل كبير في فك الاختناقات التي كانت تحدث في السابق نتيجة لكثافة عدد المركبات وضيق بعض الشوارع، وهذا لم يأت من فراغ بل بعد دراسات واجتماعات مكثفة مع مسؤولي «الأمانة» الذين لم يدخروا جهداً في ذلك حتى تحقق ما هو مطبق حالياً. > ختاماً، يجد الموظف المتلكئ عن العمل والطالب المتأخر عن مدرسته في الازدحام المروري عذراً جاهزاً للتبرير، كيف تردون على هذه الاتهامات التي وجهت إليكم؟. - في حقيقة الأمر هذا عذر جاهز لدى الطلاب أو الموظفين المتأخرين عن أعمالهم، والسبب هو عدم خروجهم للجهة التي يقصدونها بوقت كافٍ، والحل هو أن يعطي الشخص نفسه متسعاً من الوقت للوصول إلى مقر عمله في الوقت المناسب، وعلينا جميعاً مراعاة حال الطرق وكثافتها وأخذ الوقت الكافي للوصول، وهذا ليس تبريراً، لكن بيننا جميعاً موظفون وطلاب منضبطون في وقت الدوام والسبب كما أشرنا سلفاً هو الخروج الباكر.