أعلن مصدر مأذون في جوبا عاصمة جنوب السودان، عن اجتماع وشيك يجمع رئيس الدولة سلفاكير ميارديت ونائبه المقال رياك مشار زعيم المعارضة المسلحة في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا. وقال المسؤول الذي فضل حجب هويته لموقع «ساوث افركان نيوز» أمس، إن قادة جنوب أفريقيا يسعون إلى الجمع بين سلفاكير ومشار من أجل مناقشة الأزمة وكيفية الخروج منها، لافتاً إلى أن جوبا بصدد إرسال وفد رفيع للاجتماع بمشار لمعرفة رأيه في الوضع الراهن وكيفية الخروج من الأزمة، وأن الوفد سيجتمع برئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ونائبه سيريل راموسوفا، مؤكداً وجود مؤشرات قوية إلى نجاح الوساطة التي يقودها الإثنان لإقناع سلفاكير ومشار بعقد قمة مصغرة بينهما في جوهانسبورغ بهدف إعادة الثقة بينهما. وقال المسؤول الجنوب سوداني: «نحن نسعى لإنجاح هذه القمة لتعزيز الثقة بين الرجلين والدفع بالحوار إلى الأمام». وتابع: «هناك أشخاص في الوسط يحاولون عرقلة القمة وجمع القائدين وجهاً لوجه إلا أن كل المؤشرات تشير إلى نجاح جهود انعقادها». في شأن آخر، اعربت الحكومة في جوبا عن قلقها حيال تقارير اشارت إلى إزالة السلطات السودانية معسكرات تتبع للفارين من جنوب السودان في الخرطوم. وقال وزير الإعلام بالوكالة اكول بول إنه «أمر مؤسف اذا عومِل مواطنو جنوب السودان في الخرطوم معاملة غير لائقة، ونحن كحكومة ندين ذلك». وأوضح أكول في تصريحات إلى الصحافيين في جوبا عقب اجتماع مجلس الوزراء ان حكومة بلاده تؤمن بالعلاقات الطيبة بين البلدين، مشيراً إلى جود عشرات آلاف المواطنين السودانين في جنوب السودان الذين يعامَلون كمواطنين جنوبيين. وتأتي تلك التصريحات على خلفية تقارير نُشرت أواخر الأسبوع الماضي، تحدثت عن إزالة السلطات السودانية معسكرات للاجئي جنوب السودان في منطقة الجريف شرق العاصمة الخرطوم.