تجدد الجدل في شأن صحة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بعد نفي جوبا دخوله مستشفى في جنوب أفريقيا في شكل عاجل، ووصفها الإشاعات حول ذلك ب «مزاعم دعائية يروج لها أعداء السلام»، وتأكيدها أن دخوله المستشفى هناك يأتي في شكل روتيني. وأكدت رئاسة الحكومة، أن سلفاكير توجه إلى بريتوريا لاطلاع نظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما، على التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في آب (أغسطس) الماضي، مع زعيم المتمردين رياك مشار لإنهاء الحرب. ومع إقرار البيان بأن سلفاكير دخل المستشفى فانه لم يعط تفاصيل، فيما تفيد تقارير أن سلفاكير في مستشفى في جوهانسبورغ منذ يوم الجمعة الماضي. لكن المستشار الرئاسي تور دينق ماوين نفى أن يكون سلفاكير قصد جوهانسبورغ للعلاج، واصفاً الأمر بأنه «دعاية من قبل عدو السلام»، وقال: «الرئيس بخير وعقد اجتماعات مع رئيس جنوب أفريقيا وأعضاء حكومته ويمضي في عمله من دون أي مشكلة». إلى ذلك، أحصت مجموعة من المنظمات الإنسانية التي ترصد الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في جنوب السودان، مقتل 80 مدنياً بينهم سبعة وخمسون طفلاً، في مقاطعة واحدة في ولاية الوحدة الجنوب سودانية التي تمزقها الحرب، في الفترة بين الرابع من الشهر الجاري، و22 منه. وقالت مجموعة «بروتكشن كلاستر» (الحماية) التي تمثل ستين منظمة دولية ومحلية، إن تسعة وعشرين طفلاً غرقوا بعد سقوطهم في مستنقعات هرباً من الهجمات في مقاطعة لير في ولاية الوحدة. وكان مفوض المتمردين في ولاية ليركونغ كوني، اتهم القوات الحكومية بشن هجمات على مواقع للمتمردين وإحراق منازل المدنيين ونهب الماشية.