ما زالت الاشتباكات العنيفة مستمرة بوتيرة عنيفة بين القوات النظامية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة عين ترما وأطراف حي جوبر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مجموع من قتلوا في اليومين الماضيين في سورية بلغ 94 شخصاً نتيجة غارات جوية واشتباكات وعمليات قصف وتفجيرات. وأعلن «المصدر السوري» ان الاشتباكات ترافقت امس مع قصف القوات النظامية على مناطق القتال، وتنفيذ الطائرات الحربية ما لا يقل عن 10 غارات على مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة ومحيط بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية. وكانت قوات النظام تمكنت قبل أيام من تحقيق تقدم جديد في منطقة عين ترما في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، حيث سيطرت على كتلة مؤلفة من 10 منازل قرب عقدة عين ترما من جهة المتحلق الجنوبي، وسط اشتباكات بوتيرة عنيفة في محاولة من «فيلق الرحمن» استعادة السيطرة على المنطقة. وكانت القوات النظامية قد تمكنت من فرض سيطرتها على مدرسة السواقة قرب بلدة عين ترما، محاولةً تحقيق مزيد من التقدم وإنهاء تواجد الفصائل في حي جوبر، عبر الالتفاف من غرب الحي. كما تسعى قوات النظام الى إحكام الطوق حول غوطة دمشقالشرقية المحاصرة منذ عام 2013. ونفذت الطائرات الحربية غارة على مناطق في أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما سقطت قذيفة صاروخية على أماكن في منطقة جرمانا بضواحي العاصمة، ما أدى لأضرار مادية، من دون توافر معلومات عن خسائر بشرية. واستهدفت القوات النظامية بالقصف مناطق في أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وقتل طفل وأصيب آخرون بجروح في قصف جوي استهدف عين ترما في أطراف الغوطة. وقصفت القوات النظامية السورية مناطق في بلدة الحراك، ما أدى لأضرار مادية من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وسقطت قذائف على مناطق في بلدة ازرع في ريف درعا الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية وإصابة أشخاص بجراح. وأطلقت القوات النظامية ايضاً قذائف على مناطق في محيط حقل ارك وجبل الهيل في ريف حمص الشرقي، وترافق هذا مع استمرار اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط المنطقة. واستهدفت القوات النظامية بالقذائف مناطق في أطراف بلدة حيان في ريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات. وأفاد «المصدر السوري» امس بأن 94 شخصاً قتلوا الأحد في انحاء متفرقة من سورية بينهم 19 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، و21 شخصاً قتلوا في قصف جوي نفذه سلاح الجو السوري وطائرات التحالف وعمليات عسكرية اخرى. وفي محافظة السويداء قتل 10 مواطنين بينهم اربعة أطفال وثلاث مواطنات نتيجة قصف الطائرات الحربية مناطق في الحقاف في ريف السويداء الشمالي الشرقي. وفي محافظة درعا قتل تسعة مواطنين بينهم عنصر من الفصائل الإسلامية قضى خلال اشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة، كما قتل رجل بسبب قصف القوات النظامية على مناطق في بلدة طفس، وقتل ثلاثة مواطنين بقصف للطيران المروحي على مناطق في درعا البلد. وفي محافظة ريف دمشق قتل ثلاثة مواطنين بينهم عنصر من الفصائل الإسلامية عثر على جثمانه مقتولاً بتفجير ألغام أرضية استهدفته على طريق الرحيبة – الضمير، ومواطن من مدينة دوما قضى متأثراً بجراح أصيب بها، بقصف القوات النظامية لمناطق في المدينة، ورجل من مدينة عربين في الغوطة الشرقية قتل برصاص قناص من القوات النظامية على أطراف المدينة. وفي محافظة حماة قتل طفلان إثر قصف طائرات حربية يرجح أنها روسية على قرية رسم العوابد بناحية عقيربات في شرق حماة. وفي محافظة دير الزور قتل رجلان بقصف تنظيم «داعش» بقذائف الهاون مناطق في حيي القصور والجورة الخاضعين لسيطرة القوات النظامية بمدينة دير الزور. وقتل في ريف الرقة الشرقي رجل من قرية الحمرات بإطلاق حرس الحدود التركي النار عليه خلال محاولته العبور نحو الجانب التركي. كما قتل 11 شخصاً على الأقل هم سيدة وثلاثة من أطفالها، وسبعة من عائلة واحدة من ضمنهم ثلاث مواطنات ورجل وثلاثة من أبنائه، بقصف طائرات التحالف الدولي مناطق في مدينة الرقة، وقصف لقوات عملية «غضب الفرات» مناطق في المدينة. كما قضى نائب مدير معبر باب الهوى بإصابته بإطلاق نار يرجح أن مصدره مقاتلين على إحدى الحواجز القريبة من المعبر. ووثق «المرصد السوري» مقتل 23 على الأقل من عناصر «قوات سورية الديموقراطية» في الأيام القليلة الماضية بإصابتهم بقصف وتفجيرات واشتباكات مع تنظيم «داعش» وجرى تشييعهم امس.