تواصلت الاشتباكات العنيفة بين «فيلق الرحمن» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محور بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية وأطراف حي جوبر بمحيط العاصمة دمشق. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتقدم القوات النظامية في محور عقدة عين ترما واستمرار القصف المتبادل بين طرفي القتال، وقصف لقوات النظام بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض– أرض. وقال «المرصد السوري» إن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها على مدرسة السواقة قرب بلدة عين ترما، وسط محاولات من قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم، فيما تسعى فصائل المعارضة لاستعادة السيطرة على المنطقة. وتأتي الاشتباكات في منطقة وادي عين ترما ومحيط بلدة عين ترما، بالتزامن مع الاشتباكات التي يشهدها حي جوبر، في سعي من قوات النظام لإنهاء تواجد الفصائل في حي جوبر، عبر الالتفاف من غرب حي جوبر وإجبار الفصائل على الانسحاب من الحي عبر التقدم من وادي عين ترما وعلى المتحلق الجنوبي الفاصل بين عين ترما وحي جوبر بشرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية، كما تسعى قوات النظام لتضييق الحصار على غوطة دمشقالشرقية المحاصرة منذ عام 2013. إلى ذلك، انسحبت فصائل معارضة من مواقع تقدمت إليها على حساب القوات النظامية في مدينة البعث في محافظة القنيطرة. وأفادت مصادر المعارضة بأن انسحاب «هيئة تحرير الشام» والفصائل المشاركة معها في غرفة «جيش محمد» جاء إثر عدم التزام فصائل في «الجيش الحر» بفتح معركة «مثلث الموت». وأوضح مصدر عسكري لموقع «عنب بلدي» المعارض، أن تقدم الفصائل في القنيطرة كان سببه عنصر المباغتة، على أن تؤازرها فصائل أخرى في منطقة «مثلث الموت»، وهي نقطة التقاء محافظات ريف دمشقوالقنيطرة ودرعا، وهو ما لم يحدث. وشنت الفصائل المشاركة في غرفة العمليات هجوماً على مواقع النظام في مدينة البعث في 24 حزيران (يونيو) الجاري، وأحرزت تقدماً ملحوظاً على أطرافها. في موازاة ذلك، قالت إسرائيل إنها هاجمت موقعاً عسكرياً سورياً ليل الأربعاء- الخميس بعد أن سقطت قذيفة مورتر شاردة داخل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن القذيفة السورية سقطت في منطقة مفتوحة في شمال مرتفعات الجولان ولم تسبب أي إصابات وإن قواته ردت «باستهداف الموقع العسكري السوري الذي أطلق القذيفة». وسقطت القذيفة بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور بلدة كتسرين في الجولان على بعد نحو 20 كيلومتراً من المنطقة التي شهدت أغلب القذائف الشاردة من سورية. وقال نتانياهو: «قلت هنا إننا لن نقبل بانزلاق النيران إلى أراضينا وإننا سنرد على أي إطلاق نار. خلال الكلمة التي ألقيتها سقطت داخل أراضينا قذائف أطلقت من الطرف السوري وجيش الدفاع قد رد على ذلك». وأضاف: «نحن نهاجم من يهاجمنا. هذه هي سياستنا وسنستمر فيها».