يدخل السويسري روجيه فيدرر الملاعب العشبية لبطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب التي تنطلق (الإثنين)، مرشحاً أبرز للقب ثامن قياسي، في ظل منافسة يتوقع أن تكون على أشدها من الإسباني رافايل نادال. وهيمن اللاعبان المخضرمان على دورات كرة المضرب الأساسية هذا الموسم، في ظل تراجع مستوى البريطاني أندي موراي المصنف أول عالمياً وحامل لقب ويمبلدون 2016، والصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً سابقاً وبطل ويمبلدون ثلاث مرات. وتقاسم فيدرر (35 عاماً) ونادال (31 عاماً) اللقبين الكبيرين لهذا الموسم، إذ أحرز السويسري للمرة الخامسة لقب بطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني (يناير)، والإسباني لقب بطولة فرنسا للمرة العاشرة (رقم قياسي) في حزيران (يونيو). ويحمل فيدرر الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولات «الغراند سلام» مع 18 لقباً، بفارق ثلاثة ألقاب عن نادال الذي انفرد بالمركز الثاني. وأعاد اللاعبان إلى الذاكرة منافستهما المحتدمة خلال الأعوام الماضية، مع استعادة كل منهما مستواه المعهود على رغم تقدمهما في السن، ومعاناتهما مع الإصابات في موسم 2016. وبموجب قرعة ويمبلدون، وفي حال تفاديا الخسارة في المراحل الأولى، قد يلتقيان في النهائي المقرر في 16 تموز (يوليو)، في استعادة لنهائي 2008 الذي حسمه نادال لمصلحته، بعد مواجهة تعد من أفضل المباريات النهائية في تاريخ البطولات الكبرى. وأفاد فيدرر بطل ويمبلدون سبع مرات، من فترة راحة بعد إحرازه اللقب الأسترالي، وغاب عن موسم الدورات على ملاعب ترابية. وعلى رغم خسارته المفاجئة في مباراته الأولى على الملاعب العشبية هذا الموسم أمام الألماني طومي هاس في الدور الأول لدورة شتوتغارت الألمانية، أثبت السويسري علو كعبه على هذه الملاعب بإحرازه لقب دورة هاله الالمانية للمرة التاسعة، من دون أن يخسر أي مجموعة. وقال فيدرر الذي يبحث عن لقبه الأول في ويمبلدون منذ العام 2012: «كنت أشكك بنفسي بعض الشيء في بداية الأمر، علي أن أقر بذلك، لأن الخسارة في الدور الأول للمرة الأولى منذ 15 عاماً على الملاعب العشبية زعزعت ثقتي بنفسي بعض الشيء».