قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عناصر قوات «أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» قصفوا بعشرات الصواريخ تمركزات للقوات النظامية في مطار «خلخلة العسكري» بريف السويداء الشمالي الشرقي، ومنطقة تل ضلفع، وأماكن أخرى تسيطر عليها القوات النظامية بريف السويداء. وتحدث «المرصد» عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأن فصائل «الجيش الحر» العاملة في البادية السورية، قصفت مطار خلخلة العسكري بريف السويداء الشرقي، ضمن المواجهات العسكرية التي يخوضها الطرفان في المنطقة. وقال مصدر عسكري من الفصائل أمس أن القصف الصاروخي أدى إلى تدمير مدفع 57، ودبابة تي 72، وذلك ضمن معركة «الأرض لنا» التي أطلقها فصيلا «أسود الشرقية» و «الشهيد أحمد العبدو». وذكرت وسائل إعلام رسمية أن «ما يقارب 40 صاروخًا صغير الحجم أطلقت من راجمات متحركة سقطت على محيط مطار خلخلة العسكري وثلاثة صواريخ سقطت على نقطة تل ضلفع شرق المطار، وآخر سقط في قرية أم حارتين». وأشارت إلى أن «الصواريخ أصابت برج كهرباء ما أدى لانقطاع الكهرباء عن المنطقة المحيطة بشكل كامل، من دون تسجيل إصابات بشرية». وأحرزت القوات النظامية والميليشيات الموالية لها تقدمًا واسعًا على حساب فصائل «الجيش الحر» في البادية، وسط تغطية روسية مكثفة على خطوط المواجهات. وأحكمت سيطرتها على بئر القصب، والمناطق المحيطة بها، جنوب شرق مدينة دمشق، في عملية عسكرية على ثلاثة محاور، بدأت في 21 حزيران (يونيو). ويعتبر مطار خلخلة العسكري في محافظة السويداء جنوب سورية من أكبر المطارات العسكرية من حيث المساحة ويتخذه اللواء 73 مقرًا له، والذي يضم سربين من طائرات «ميغ 23» و «ميغ 21». وتحيط بالمطار تلال صحراوية وعرة أهمها تل أصفر وتلول سلمان وتلول أشيهب. وكانت القوات النظامية حققت في مطلع حزيران الجاري، تقدمًا على حساب فصائل المعارضة المتمثلة في «أسود الشرقية»، و «قوات أحمد العبدو»، وسيطرت حينها على تل دكوة الاستراتيجي. ويخوض الفصيلان معارك ضد القوات النظامية والميليشيات الرديفة، في إطار معركة "الأرض لنا"، منذ 31 أيار (مايو) الماضي، بينما نقلت الأخيرة معاركها إلى عمق البادية السورية في الوقت الراهن. في موازاة ذلك، أفاد «المرصد» بأن ما لا يقل عن 14 شخصاً قتلوا وأصيبوا جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في الحقاف بريف السويداء الشمالي الشرقي، حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، على محاور عند تخوم ريف دمشقالجنوبي الشرقي مع ريف السويداء. ونفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في محيط مدينة السخنة ومنطقة ارك بريف حمص الشرقي، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى، في محيط المنطقة، وسط قصف لقوات النظام على مناطق القتال.