قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن تنظيم «داعش» انسحب من حلب إلى البادية الحمصية، بعد ترك القوات النظامية السورية ممراً لعناصر التنظيم من أجل الانسحاب. وأضاف عبدالرحمن أن «داعش» كان يسيطر على أكثر من 60 في المئة من محافظة حلب في العام 2014، و «هذا التنظيم انتهى وجوده في حلب، وهو سابقاً كُسِر على يد وحدات حماية الشعب الكردية وعلى يد قوات عملية درع الفرات بعدها». وقال «المرصد» أمس إن عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في حي جوبر الدمشقي، الواقع بالأطراف الشرقية للعاصمة، ارتفع إلى ثماني غارات على الأقل ما تسبب بأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقد تزامن هذا مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في حي جوبر، وسط قصف متبادل بين طرفي القتال. وقصفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة زملكا وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات. وترافق ذلك مع سقوط صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها القوات النظامية على مناطق في مدينة زملكا، فيما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أدى الى إصابة خمسة أشخاص بجروح. وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والفصائل الإسلامية على محاور في محيط المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال. وفي محافظة حمص، نفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في قرية اللاطوم القريبة من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، من دون توافر معلومات عن خسائر بشرية. وقال «المرصد السوري» إن اشتباكات دارت أمس بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي، وذكرت أنباء وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما نفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في وادي العذيب بريف حماة الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات. وتعرضت مناطق في قرية الزكاة في ريف حماة الشمالي لقصف من قوات النظام من دون معلومات عن إصابات. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن طفلة في الثانية عشرة من عمرها قتلت متأثرة بجروح أصيبت بها نتيجة قصف الطائرات الحربية فجر أمس مناطق في بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي. ونفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في حيي الحويقة والكنامات بمدينة دير الزور، ومناطق أخرى في حي البغيلية في الأطراف الغربية للمدينة، ولم ترد أنباء عن إصابات. وشنت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات بعد منتصف ليل الجمعة – السبت استهدفت مناطق في قرية الحصين بالريف الشمالي لدير الزور، ما تسبب في مقتل رجل وزوجته وثلاثة من أطفالهما. واستهدفت طائرات التحالف ليل الجمعة مرأباً ضخماً لآليات تنظيم «داعش» في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب في دمار بعشرات الآليات، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. ويشهد ريف محافظة دير الزور منذ أسابيع تصعيداً من قبل طائرات التحالف الدولي في شكل متكرر ومتلاحق، وهو ما خلف عشرات القتلى والجرحى. علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن ضابطاً برتبة عقيد هو القائد الميداني لعمليات مجموعات النمر التابعة للقوات النظامية السورية، أصيب بجروح خطرة وقتل اثنان من مرافقيه نتيجة استهدافهم من تنظيم «داعش» على طريق أثريا – الرقة. وأكدت مصادر موثوقة أنه تم استهداف سيارته بصاروخ موجه. وكان «المرصد السوري» نشر أول من أمس أن قوات النظام بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدأت عملية تمشيط قرى ريف حلب الجنوبي الشرقي وتلاله. وأكدت مصادر موثوقة ل «المرصد السوري» أن عناصر «داعش» انسحبوا خلال ساعات ليلة أول من أمس من ريف حلب الجنوبي إلى مناطق سيطرته في البادية السورية. ولم تدخل القوات النظامية إلى الآن إلى المناطق كافة التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حلب الجنوبي الشرقي، كما أمَّن هذا التقدم طريق حلب – خناصر – أثريا في شكل كامل، ويبقى الطريق الممتد من أثريا إلى السلمية معرضاً لهجمات من التنظيم المنتشر على مسافة قريبة من الطريق في ريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، كذلك يسمح هذا التقدم للقوات النظامية بالاقتراب من حقل توينان للغاز، والذي تسعى جاهدة للسيطرة عليه. وقال مدير «المرصد السوري» أن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات عراقية ولبنانية وجنسيات أخرى سورية وغير سورية استطاعت عبر دخولها في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي السيطرة على نحو 85 كيلومتراً من الشريط الحدودي بين سورية والعراق، وأنه بات واضحاً أن دير الزور من حصة النظام وروسيا وإيران.