لا يزال الهدوء مستمراً في مدينة درعا، بعد تمديد الهدنة الروسية– الأميركية– الأردنية لمدة 24 ساعة أخرى عقب انتهاء الساعات ال48 الأولى المحددة مسبقاً. ولم يسجل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في أول ساعتين من التمديد، أي خروقات في مدينة درعا، التي شهدت هدوءاً نسبياً خلال ال50 ساعة الماضية. وبدأ تطبيق الاتفاق عند الساعة 12 ظهراً يوم 17 حزيران (يونيو) الجاري. لكن لاحقاً قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي. وجاء الهدوء الذي خيم ل48 ساعة على مدينة درعا نتيجة اتفاق إقليمي- دولي بعد أعنف معارك شهدتها مدينة درعا منذ بدء اتفاق «تخفيف التصعيد» في 6 من أيار (مايو) الماضي، حيث اندلع القتال العنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى على محاور في درعا البلد ومحيط مخيم درعا، بدأت في الثالث من حزيران، واستمرت حتى 17 من الشهر ذاته. كما جاء الهدوء بعد وصول تعزيزات عسكرية استقدمتها قوات النظام للمشاركة في معركة درعا. وفي محافظة حمص، أفاد «المرصد السوري» بأن الطائرات الحربية السورية قصفت ب 3 غارات أماكن في قرية الطيبة الغربية ومناطق أخرى في الحولة في ريف حمص الشمالي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى. واستمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى في محيط منطقة آرك والمحطة الثالثة بالريف الشرقي لحمص، ترافق مع قصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف مكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباك، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية رسم الطويل بريف حمص الشرقي، في حين تعرضت مناطق في محيط جب الجراح ومنطقة حويسيس بريف حمص الشرقي، لقصف قوات النظام المكثف من دون معلومات عن خسائر بشرية. وأفاد «المرصد» بأن طائرات حربية قصفت مناطق في محيط مدينة السخنة والمحطة الثالثة وجبال السومرية بالريف الشرقي لحمص، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى، على طريق السخنة – تدمر، وفي البادية الشرقية لتدمر، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك. وفي محافظة دمشق، قتل شخص وسقط عدد من الجرحى إثر سقوط عدة قذائف هاون، على مناطق في أحياء كشكول والكباس والدويلعة بأطراف العاصمة، بينما سقط ما لا يقل عن 14 قذيفة هاون على مناطق في أطراف حي جوبر بمحيط العاصمة، أطلقتها قوات النظام. أما في محافظة ريف دمشق، فتدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل معارضة من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، ما أدى لإعطاب آلية لقوات النظام، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك، في محاولة منها للتقدم في المنطقة. وفي محافظة دير الزور، أفاد «المرصد» بأن طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت مناطق في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. كما استهدفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي ب6 ضربات مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، استهدفت المركز الثقافي والمعيار المائي ومدرسة الرشادة ما أدى لسقوط جرحى. وكان «المرصد السوري» أفاد بأنه رصد تنفيذ طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي 4 غارات طاولت مناطق في مدينة الميادين. هذه الضربات تأتي في إطار التصعيد المستمر من قبل طائرات التحالف الدولي على مدينة الميادين التي تعد عاصمة ما يسمى «ولاية الخير» لدي «داعش»، حيث تتواجد فيها المراكز الإدارية والأمنية و»الشرعية» للتنظيم.