واصلت قوات النظام السوري و «حزب الله» اللبناني تقدمها في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان، في وقت ضيقت فصائل المعارضة الخناق على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام في ريف إدلب، رداً على هجوم النظام وحلفائه اللبنانيين الشيعة على الزبداني. وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة (في الجيش السوري) وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني، بعد تقدم حزب الله وقوات النظام مجدداً في المدينة». وأوضح: «ترافقت الاشتباكات مع قصف الطيران المروحي بستة براميل متفجرة على مناطق في المدينة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وتابع أنه قُتل «6 مواطنين بينهم طفلان اثنان، وأصيب عشرات، جراء إصابتهم في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة مضايا القريبة من مدينة الزبداني». وأشار «المرصد» إلى أن قوات النظام قصفت مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى، ومناطق أخرى في مدينة سقبا بغوطة دمشقالشرقية، بينما نفّذ الطيران الحربي غارات عدة على مدينة زملكا، وأطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية. وتحدث «المرصد» كذلك عن مقتل رجلين وجرح آخرين نتيجة قصف بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام على بلدة زبدين بالغوطة الشرقية. مضيفاً أنه «ارتفع إلى 12 بينهم 10 من عائلة واحدة من ضمنهم 6 مواطنات، إضافة لمواطنتين أخريين، والذين استشهدوا جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما» في الغوطة الشرقية. كذلك لفت إلى تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على حي جوبر عند أطراف العاصمة، وسط قصف من قوات النظام على مناطق «في أطراف الحي». وفي إطار مرتبط بمعارك الزبداني، واصلت فصائل المعارضة تضييق الخناق على بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب حيث يتحصن مقاتلون شيعة مدربون على أيدي «حزب الله». وقال «المرصد» إن «عنصراً من المسلحين الموالين لقوات النظام قُتل في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية». وحققت فصائل المعارضة تقدماً خلال اليومين الماضيين في اتجاه الفوعة وكفريا وسيطرت على بعض المواقع التي كانت تتحصن فيها القوات الموالية للنظام. وأشار «المرصد»، في غضون ذلك، إلى مقتل رجل وجرح آخرين جراء قصف من الطيران الحربي على مناطق في قرية الناجية بريف جسر الشغور الشرقي بمحافظة إدلب. كما لفت إلى أن الطيران الحربي نفّذ غارات على معرة النعمان وأريحا وسراقب في إدلب، كما أغار على بلدات وقرى احسم ومعراتا وشنان وكنصفرة بجبل الزاوية. وأورد «المرصد» أمس في تقرير من الرقة (شمال)، أن تنظيم «داعش» أعدم عند دوار الدلة في مدينة الرقة أحد عناصره وهو قيادي في «الشرطة الإسلامية»، وذلك بإطلاق النار عليه بتهمة «الإفساد في الأرض»، موضحاً أنه تبِع الإعدام قصف لطائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على منطقة مبنى المالية الذي يتخذه التنظيم مقراً ل «المحكمة الإسلامية» ما أدى إلى «خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم». كذلك أشار «المرصد» إلى مقتل عنصرين من «داعش» وصلت جثتاهما إلى مدينة الرقة، جراء قصف لطائرات التحالف على منطقة تل السمن بالريف الجنوبي لمدينة تل أبيض. وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري، تحدث «المرصد» عن قصف قوات النظام لناحية ربيعة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي. أما في محافظة درعا الجنوبية، فقد أفيد بأن طفلة توفيت متأثرة بجروحها جراء إصابتها برصاص قناص في حي المنشية بمدينة درعا قبل يومين. وفي محافظة حمص (وسط) تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط منطقة جزل بريف حمص الشرقي، في حين فتحت قوات النظام نيران قناصاتها على حي الوعر بمدينة حمص، وفق ما ذكر «المرصد». أما في محافظة حماة المجاورة، فقد أشار «المرصد» إلى تنفيذ الطيران الحربي مزيداً من الغارات على قريتي الحواش والعمقية ومنطقة محطة زيزون الحرارية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. في غضون ذلك قصفت طائرات حربية مناطق في قرية التوامة بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى بالقرب من جمعية المعربي غرب حلب، وفق ما أورد «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من جهة، وقوات النظام مسلحين موالين لها من جهة أخرى على أطراف حي الشيخ سعيد جنوب حلب، ترافق مع قصف من قبل الكتائب الإسلامية على تمركزات قوات النظام». أما في ريف حلب الشرقي فقد تحدث «المرصد» عن مقتل عنصر من قوات النظام في اشتباكات بمحيط مطار كويرس العسكري المحاصر من عناصر «داعش». وقال «المرصد» إن رجلاً من مدينة دير الزور قضى «تحت التعذيب» في سجون قوات النظام، في حين قُتل رجل من بلدة البوعمر بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، جراء قصف من الطيران الحربي على البلدة في وقت سابق. وأضاف أن عنصراً من «داعش» من بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي قُتل في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي بريف مدينة الحسكة.