انخفضت الأسهم الأوروبية الى أدنى مستوياتها في شهرين خلال التعاملات المبكرة أمس، متأثرة بهبوط أسهم قطاع التكنولوجيا بعد هجوم إلكتروني عالمي وكذلك بتراجع أسعار النفط. وبلغ المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية، أدنى مستوياته منذ 24 نيسان (أبريل) في التعاملات المبكرة، منخفضاً 0.7 في المئة، كما تراجع المؤشر «ستوكس» لأسهم منطقة اليورو، و «ستوكس 50» للأسهم القيادية في المنطقة بنسب متقاربة. وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.2 في المئة مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوعين، ليتصدر القطاعات الأسوأ أداء مع تراجع كل الأسهم المدرجة على المؤشر، متضرراً من مخاوف بعدما اجتاح هجوم إلكتروني ب «فيروس الفدية» الخبيث العالم وأصاب أجهزة الكومبيوتر في بنوك وشركات كبرى من بينها «دبليو بي بي» و «مولر-ميرسك» و «مترو». وكانت الشركات العاملة في صناعة أشباه الموصلات «إيه إم إس» و «ديالوغ» لأشباه الموصلات، و «إيه إس إم انترناشونال»، و «إس تي ميكرو» ضمن الأسهم الأسوأ أداء. وأثر انخفاض أسعار النفط سلباً في أسهم قطاع النفط والغاز، وتصدر «تولو أويل» الأسهم المتراجعة بعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركة للنصف الأول. وانخفض المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.47 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.79، و «داكس» الألماني 0.83 في المئة. وفي طوكيو انخفضت الأسهم اليابانية أمس مع اقتفاء أسهم قطاع التكنولوجيا أثر نظيرتها الأميركية المنخفضة، في وقت تضررت أسهم الشركات الصغيرة جراء ضعف المعنويات، بينما استفادت أسهم البنوك الكبرى من ارتفاع العائد على السندات العالمية. وزاد المؤشر «نيكاي» القياسي 0.5 في المئة ليغلق عند 20130.41 نقطة، بينما انخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة، إذ أدى ارتفاع مؤشر قطاع المصارف بنسبة اثنين في المئة إلى الحد من خسائره. ويقول متعاملون إن المعنويات ضعيفة في شكل عام، في وقت ظل المستثمرون حذرين بعد تأجيل التصويت على مشروع قانون للرعاية الصحية في مجلس الشيوخ الأميركي، ما أثار تساؤلات جديدة عن الأجندة الداخلية للرئيس دونالد ترامب. وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا بعد عمليات بيع لأسهم الشركات الكبرى على مؤشر «ناسدا الذي انخفض 1.6 في المئة. وهبط سهم «ألفابت» الشركة الأم ل «غوغل» 2.5 في المئة بعدما فرضت سلطات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي غرامة قياسية قدرها 2.7 بليون دولار على عملاق التكنولوجيا. وفي بورصة طوكيو، نزل سهم «كانون» 3.2 في المئة، فيما هبط سهم «طوكيو الكترون» 4.3 في المئة و «موراتا» 2.5 في المئة. وفي دعم لأسهم البنوك، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 2.22 في المئة ليل أول من أمس، 2.14 في المئة مساء الاثنين بعدما قالت رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين، إن من المناسب رفع أسعار الفائدة تدريجاً. وكسب سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية 2.6 في المئة وارتفع سهم مجموعة «ميزوهو» المالية ثلاثة في المئة، و «إس إم إف جي» 2.2 في المئة. وفي نيويورك، شهدت بورصة «وول ستريت» هبوطاً واسعاً أول من أمس، وزادت المؤشرات الرئيسية للأسهم خسائرها بعدما أثار تأجيل تصويت على مشروع قانون للرعاية الصحية في مجلس الشيوخ الأميركي أسئلة جديدة في شأن الإطار الزمني للأولويات الداخلية للرئيس دونالد ترامب. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 98.89 نقطة أو ما يعادل 0.46 في المئة إلى 21310.66 نقطة، في حين هبط «ستاندر آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 19.69 نقطة أو 0.81 في المئة ليغلق عند 2419.38 نقطة. وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع منخفضاً 100.53 نقطة أو 1.61 في المئة إلى 6146.62 نقطة.