دفع ضعف أسهم شركات قطاع المال وشركات التجزئة، الأسهم الأوروبية للانخفاض مجدداً في التعاملات المبكرة أمس، مع هبوط سهم «بروفيدنت فايننشال» كثيراً بسبب تحذير بشأن الأرباح. وهبط المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.6 في المئة، ليواصل الخسائر التي تكبدها في الجلسة السابقة، في وقت تراجع المؤشر «ستوكس» لأسهم منطقة اليورو بوتيرة أكثر حدة منخفضاً 0.8 في المئة، كما تراجع «ستوكس 50» للأسهم القيادية في المنطقة. وكانت أسهم الخدمات المالية والتأمين والبنوك من بين القطاعات الأسوأ أداء، إذ تأثرت سلباً بخسائر ثقيلة تكبدها سهم «بروفيدنت فايننشال» البريطانية التي تعمل في مجال الإقراض. وتراجع سهم «بروفيدنت» 20 في المئة بعد تحذيرات بشأن الأرباح، وأكدت الشركة أن الاضطرابات التشغيلية الناجمة عن إعادة هيكلة قطاعها الائتماني ستؤثر على بقية السنة المالية. وكانت البنوك ضمن أكبر المتراجعين على المؤشرين «كاك 40» الفرنسي و «داكس» الألماني اللذين تراجعا 1.06 في المئة و0.66 في المئة على التوالي. لكن المكاسب التي حققها سهما «ويتبريد» و «سنتريكا» ساعدت المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني على أن يتفوق على نظرائه في المنطقة على رغم انخفاض «بروفيدنت». وتأثرت أسهم قطاع التجزئة الأوروبي أيضاً سلباً بتراجع سهم «كولرويت» البلجيكية لبيع الأغذية بالتجزئة 4.8 في المئة بعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركة للعام بأكمله. يابانياً، تراجع المؤشر «نيكاي» للأسهم مع ارتفاع الين الذي قلص شهية المستثمرين للمخاطرة، بينما سجلت أسهم قطاع التعدين أداء دون أداء السوق مع هبوط أسعار النفط. ونزل المؤشر «نيكاي» القياسي 0.5 في المئة ليغلق عند 20138.79 نقطة مبتعداً عن أعلى مستوياته في نحو سنتين الذي سجله في الجلسة السابقة. وانخفضت الأسهم الأميركية أول من أمس متأثرة بخسائر أسهم شركات الطاقة، ما أثر سلباً على المعنويات في التداولات الآسيوية أيضاً. وهبط مؤشر قطاع التعدين 1.3 في المئة بعدما انخفضت أسعار النفط نحو اثنين في المئة بفعل أنباء عن زيادة إمدادات بعض المنتجين الرئيسين. ونزل سهم «انبكس كورب» 1.2 في المئة و «جابان بتروليوم إكسبلوريشن» 1.9 في المئة. ووجدت أسهم شركات الطيران دعماً في انخفاض أسعار النفط، إذ تمثل تكاليف الوقود عنصراً رئيساً في نفقات الشركات. وزاد سهم «الخطوط الجوية اليابانية» (جابان إيرلاينز) 0.3 في المئة، بينما صعد سهم «إيه إن إيه هولدنغز» 0.5 في المئة. والتقطت أسهم البنوك أنفاسها بعد موجة شراء شهدتها في الآونة الأخيرة. وانخفض سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية 1.3 في المئة، بينما تراجع سهم مجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية 0.7 في المئة. وأغلق سهم «توشيبا» منخفضاً 2.2 في المئة في تعاملات متقلبة بعد ارتفاعه عند الفتح. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة لينهي اليوم عند 1611.56 نقطة. إلى ذلك، أكدت شركة «إم إس سي آي» الأميركية لمؤشرات الأسهم أول من أمس، أنها ستضيف الأسهم الصينية المحلية إلى مؤشرها القياسي العالمي للأسواق الناشئة. وقررت الشركة عدم إضافة الأرجنتين إلى المؤشر وإجراء مشاورات بشأن إضافة السعودية. وقد يجلب قرار «إم إس سي آي» إضافة الأسهم الصينية من الفئة (أ) إلى مؤشرها للأسواق الناشئة، الذي يحظى بمتابعة واسعة، ما يصل إلى 400 بليون دولار من مديري الأصول وصناديق معاشات التقاعد وشركات التأمين إلى أسواق الأسهم في البر الصيني. وكانت الشركة أحجمت عن إضافة هذه الأسهم لثلاث سنوات حتى القرار الذي اتخذته أخيراً. ومن المتوقع أن تشكل الأسهم الصينية من الفئة (أ) 0.5 في المئة فقط من مؤشر الأسواق الناشئة فور إضافتها إليه. وتبلغ حيازات صناديق المؤشرات التي تتابع مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة نحو 1.5 تريليون دولار. وكانت الأسهم الأميركية انخفضت متأثرة بخسائر لأسهم شركات الطاقة، بينما تراجعت أسهم شركات التجزئة بسبب القلق بشأن خطة «أمازون دوت.كوم» لتعزيز مبيعاتها من الملابس. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 61.85 نقطة أو ما يعادل 0.29 في المئة إلى 21467.14 نقطة، بينما تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 16.43 نقطة أو 0.67 في المئة ليغلق عند 2437.03 نقطة. وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع منخفضاً 50.98 نقطة أو 0.82 في المئة إلى 6188.03 نقطة.