أكدت وزارة الصحة أن زيادة خطر إساءة استعمال المخدرات، والاتجار بها في المجتمع أدى إلى تدهور نوعية الحياة، لذلك حددت الجمعية العامة في الأممالمتحدة 26 حزيران (يونيو)، يوماً يحتفل به، بوصفه اليوم الدولي لمكافحة المخدرات، ويُحتفل به في جميع أنحاء العالم بالكثير من الحماسة لجعل الناس على بينة بمخاطر إدمان المخدرات والاتجار بها. وشددت على أن هذه المشكلة تؤثر في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للأمة ما يزعزع تنميتها، وهذا ما شجع اللجان المعنية بالمخدرات والجريمة على التفاني بعملهم في شأن المراقبة الدولية للمخدرات، وحث جميع الحكومات على تقديم أقصى قدر ممكن من الدعم المالي والسياسي، لافتة إلى أن المخدرات الأكثر انتشاراً في المملكة هي مادة الحشيش، ثم حبوب الكبتاغون، ثم مادة الهيروين، وكلها مواد خطرة تؤدي إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية الخطرة. وأكدت أن إدمان المخدرات يصنّف مرضاً مزمناً يؤثر في المخ، كما يتميز الإدمان برغبة شديدة باستخدام المواد المخدرة بغض النظر عن العواقب، وبعض المخدرات تؤدي إلى الإدمان بصورة أسرع من الأخرى، موضحة أن معظم الشباب يحصلون على المخدرات من طريق الأصدقاء أو المعارف، وأغلب الشباب هم من يطلبون المخدر بأنفسهم بدافع حب الاستطلاع. وأشارت إلى أن تعاطي المخدرات يوقع المدمن في المشكلات الأسرية والمالية، كما أن استخدام حقن المخدرات أحد أسباب الإصابة بالأمراض التي تنتقل من طريق الدم مثل الإيدز، ولفتت إلى أن المراهقين الذين يستمعون باستمرار عن أضرار المخدرات من والديهم، هم أقل عرضة لاستخدامها بنسبة 50 في المئة من الذين لا يعون خطرها. وبينت أن الفئة المستهدفة من هذا اليوم الذي يحتفل به هذا العام بشعار «لنستمع لهم» هي الأسرة وخصوصاً الوالدين، والعاملين في المجال التعليمي كالمدرسين والمشرفين الاجتماعيين، والبالغين من جميع الأعمار، وصانعي القرارات الصحية، والجمعيات والمنظمات الصحية والمجتمع عامة. وزادت: «إن الأهداف العالمية لهذا اليوم هي الحد من الآثار الاجتماعية الاقتصادية المترتبة على تعاطي المخدرات والأمراض ذات الصلة، وقدرة الناس على التعامل مع المشكلات المتعلقة بإساءة استعمال المواد المخدرة داخل المجتمعات، وانخفاض توافر العقاقير التي تشكل الاعتماد على المخدرات والمشروبات الكحولية، والقيام بالحملات الإعلامية للتوعية بأنواعها وأشكالها المختلفة، ووضع خطط لمساعدة المدمنين ودعم ذويهم». ويشارك مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على مر السنين بشن حملات لتيسير دعم مكافحة المخدرات، وتخلل الحدث أيضاً إلى المؤسسات الفرعية والمنظمات والأفراد في عدد من البلدان التي تشارك في الأحداث الترويجية والأنشطة الواسعة النطاق، مثل التجمعات العامة، وإشراك وسائط الإعلام الجماهيري، من أجل تعزيز الوعي بالمخاطر المرتبطة بالمخدرات. وبناء على الاستراتيجية العامة لمكافحة المخدرات، أمكن للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة رسم أبرز أهدافها في القيام في شؤون التوعية الوقائية، والمكافحة على المستوى المحلي، والعمل في مجال علاج مدمني المخدرات «الرعاية اللاحقة»، والتعاون على الصعيدين العربي والدولي تجاه المخدرات، والموزعة مقارها في جميع مناطق المملكة، فضلاً عن عدد من المكاتب في الخارج، كما تقدم المديرية خدمة التبليغ إلكترونياً من طريق الموقع الرسمي الخاص بها كأحد أهم الخدمات الأمنية، استمراراً في تطوير دور المجتمع لأداء أكثر فعالية وتأثيراً.