كشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب ل «الحياة» وجود مخاطر جيولوجية منتشرة في مناطق عدة بالسعودية، بسبب اتساع رقعة البلاد والتغيرات «الجيومرفولوجية» لها، مبيناً أن هذه المخاطر تسبب خسائر مادية وبشرية في المناطق. وأكد الدكتور نواب أهمية درس المناطق درساً علمياً سليماً مستفيضاً مع وضع الحلول الصحيحة. وأوضح أن أنواع هذه المخاطر تكمن في مخاطر السيول ومخاطر الانهيارات الجبلية ومخاطر الانخسافات الأرضية ومخاطر الشقوق والفوالق، إضافة إلى مخاطر التربة الضعيفة والصخور، لافتاً إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية استشعرت حدوث مثل هذه المخاطر في المدن والهجر المختلفة للسعودية وأنشأت قسماً لدرس المخاطر الجيولوجية، تم من خلاله إصدار خريطة عامة للمخاطر الجيولوجية توضح فيه أنواع المخاطر الجيولوجية المختلفة وأماكن حدوثها. وأضاف:«هيئة المساحة الجيولوجية السعودية قدمت الكثير من الدراسات للجهات الحكومية ممثلة في طلبات مباشرة أو من خلال المشاركة في لجان أو بتقديم المشورة، إضافة إلى مراجعة الكثير من التقارير الخارجية للمكاتب الاستشارية المتعاونة مع بعض الجهات الحكومية». وأشار إلى اعتماد تنفيذ سدود الحماية حول المدن، ويجب أن يخضع لدراسات جيولوجية وهيدرولوجية وهندسية، إضافة إلى دراسات بيئية مفصلة قبل الانتهاء من تقرير إنشاء السد من عدمه، مبيناً أن مواقع السدود الجديدة ستخضع للدراسات والتوصيات الصادرة عن الهيئة. وأكد وجود مؤشرات تلوث في البحر الأحمر في بعض الشروم وبخاصة التي توجد بها نشاطات بشرية وعمرانية، ومن هذه الشروم شرم أبحر والكورنيش الجنوبي (منطقة الخمرة) المتأثرة بمياه الصرف الصحي. وأفاد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بأن الهيئة نفذت عدداً من الأبحاث والدراسات المتعلقة بالرواسب البحرية على طول ساحل البحر الأحمر التابع للسعودية، وسيتم نشرها مع دراسات بحرية أخرى مختلفة ضمن كتاب (أصل وتكوّن وبيئة البحر الأحمر) في النسخة الثانية المزمع إصدارها نهاية العام الحالي، موضحاً أن مصادر تلك الرواسب وأحجامها هي الأودية والكائنات الحية الموجودة في عمود الماء وقاع البحر والمياه العميقة (الرواسب المتمعدنة والناتجة من انفتاح البحر الاحمر)، إضافة إلى الرواسب المنقولة من طريق الرياح. وقال: «إن أحجام تلك الرواسب مختلفة بين حبيبات كبيرة مصدرها بقايا هياكل الكائنات الحية وبقايا الشعاب المرجانية المتكسرة، وحبيبات صغيرة مصدرها اليابسة وتنقل إلى البحر من طريق السيول أو الرياح، كما يوجد بعض المعادن الثقيلة على طول الساحل، وبخاصة الجزء الجنوبي من ساحل البحر الأحمر التابع للسعودية». وبيّن أن حرارة المياه تراوح في فصل الصيف بين 32 و34 درجة مئوية، كما تراوح ملوحتها بين 38 و39 في المئة، مشيراً إلى أن الهيئة عضو في اللجنة الوطنية الدائمة لإدارة الكوارث البحرية في مياه السعودية (البحر الأحمر وخليج العقبة).